... مخــــــــــــــــــــــالفـــــــــــــــة الشــــــــــائـــــع ...
...الشائع والمألوف بين عامة البشر لا خلاف عليه ، كأن تستخدم سيارتك في الذهاب لعملك ، والتسوق في الأسواق ، والتداوي من الأمراض في المشافي والأعشاب .. فذاك أمر مألوف للجميع ؛ أما الغريب والمستهجن من الأفعال الذي يصدر من الناس يظل محل حذر وخوف وتأمل وشك . كأن تكتشف خيانة صديق لك ، انحراف الزوج والزوجة ، المظاهر الخداعة التي نشاهدها يومياً في تعامل الناس مع بعضهما البعض ، ارتكاب السلوك المشين من أناس لا يفارقون المسجد كنا نحسبهم أتقياء ... فذاك أمر لا يُستحب ولا يُصدق هذا التجاوز .
... وقد يعجبك حديث شخص ما عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهو في البيت يمارس أبشع صور الظلم والتعسف مع أبنائه . وهناك من المربين من يستعمل أشد صور العقاب مع طلابه نتيجة عقليته المستعصية علي الفهم والإدراك ، وهناك من يتشدق بمعسول الكلمات في التحدث عن تقسيم الإرث الشرعي ، و هو يحرم بناته من حقهم الشرعي في الميراث وفي الحقيقة لا سبيل لهم سوي التوجه للمحاكم ليقاضوا من ظلمهم وحرمهم حقهم الشرعي . صفوة القول في المسألة أن من يخالف الشائع والمألوف ، ويتعدي الغريب في الأقوال والأفعال يستحق منا وقفة حذر وتأمل لكل ما حدث ... وتمسون علي خير الوطن .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الثلاثاء 1 / 11 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق