- ((تساؤلات شاردة))
- ---------------
- أي أمير أنت ،
- ألمتجسد في ذاتي !؟
- وأي ضلع مكسور تتوسد ،
- في جنب الحياة ؟
- ومن أي عهود بعيدة جئت
- متأبطاً ذراع الوحدة ؟
- ومن أي طين صنعت ،
- هذا الصبر !؟
- لتبدو كناسك
- يقبع في محراب الصلوات ،
- لا يشتكي مهما اشتد الألم !
- يموت في اليوم مرات عدة
- فيصمت ولا يتذمر !!
- بربك أخبرني ..
- لما توقد من دمك شمعة
- تحترق لا يشعر بك أحد ؟
- ربما....
- لأنك تردم فجوة الفقد ،
- بمداد يراعك المدرار بالرضى.
- تضمد البعد بترياق القناعة.
- ترتق ثوب الوجع ،
- بإبرة الصبر وخيط الإحتساب !
- ربما...
- لأنك تبني مدينة فاضلة ،
- في عالم خالف توقعات أفلاطون !
- تزرع الخير في غير موضعه
- فتحصد ثمار مدلاة ،
- من عناقيد خيباتك المتناسلة !
- ربما...
- لأنك تفرق قلبك الأبيض،
- صدقات للمحرومين .
- بينما تتضور جوع الحب ،
- تقتات على الفتات ،
- من وفاء الأخرين !..
- تشفق على الأرض ،
- الحبلى بالهموم والأحزان،
- فتسارع لندف قطن الغيوم الملبدة ،
- علها تجود ببعض فيض .
- ربما...
- لأنك تترك الشعاب الظليلة
- لظل العابرين .
- بينما جسدك في قيض الهجير،
- تلسعهُ حمى الطيبة الزائدة .
- أو لإن جُل غاياتك إسعاد الناس
- متجاهلاً هسيس النار في صدرك .
- ترسم الشمس معانقة لزرقة البحر ،
- في في كراسة صغير
- لتتوهج في محياه إبتسامة .
- تعلق قلادة الفجر بصدر الأمنيات ،
- لتبث في رئة البائسين
- زفير شفيف يبقيهم على قيد الأمل..
- وربما ..
- :
- وربما ..
- :
- وربما ..
- في نهاية المطاف ....
- سأقضم أنا تفاحة الحيرة ،
- وأذهب للنوم مُتخماً ،
- بكثرة التساؤلات الشاردة .
- وأنت ستكسر صهد الخلاخل
- المطوقة لأقدام الليل،
- تمضي قُدماً للبحث عن وطن
- تسرب من أصابع المطر ،
- وستمسح عرقك المتقاطر
- على جبينٍ بلدٍ غريب.
- وبكل ما أوتيت من جمر
- تُرتب للرحيل
- تسرج خيلاً للدرب،
- صباحك نضج قطاف..
- :
- :
- أمير ٢١/٩/٢٠١٦
شاعر

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016
تساؤلات شارده *** بقلم امير الختاني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق