الأحد، 1 يناير 2017

الامير الحزين *** بقلم علي العطار


  • الامير.... الحزين....
  • _ في نهاية  السبعينات اشترى ابي صندوق شاي خشبي... كان الصندوق يحوي لعب اطفال ...كان فيه هاتف جميل وسيارة إسعاف وشاحنة مكسورة العجلات وشاحنة جميلة جدا تحمل صا روخ ومكعبات ولعبة ميكانو رائعة لكنها ناقصة القطع
  •  وتحت هذه الألعاب وجدت كنزا حقيقيا .... كانت تحوي على قصص مثل اطفال الغابة والرفيق المجهول و وسندريلا وعلي بابا وقصص كثيرة بدأت أقرأها تباعا جعلتني هذه القصص سعيدا وجعلتني أعيش الخيال ... قرأتها كلها إلا قصة واحدة كنت أرميها دوما ما ان تقع بيدي...ورحلت السنين وتركت تلك القصص ويوما ما شاهدت تلك القصة التي طالما رميتها ولم أقلبها حتى...ولاول مرة فتحتها وبدأت أقرأها. ..كان بطل القصة تمثال لأمير مغلف بالذهب ومزين بالجواهر والأحجار الكريمه يقف منتصبا على منصة عالية وسط المدينه وكان هناك طائر السنونو يريد الهجرة الى الدفيء حيث البرد القارص حل بالمدينه لكنه تأخر عن سربه فأخذ من منصة التمثال الذهبي مخبأ له ليحتمي من البرد والمطر... وفجأة شعر الطير بقطرات ماء لاحظ الطير مصدر القطرات فكان التمثال يبكي ...سأله الطير لم تبكي؟؟...اجابه التمثال أن هناك مساكين وجياع وهناك من يعاني البرد في مدينتي ..هل لك ان تساعدني؟؟... قبل الطير أن يساعد التمثال فطلب التمثال أن ينزع عنه جواهره ويعطيها للفقراء وبالفعل قبل طير السنونو وبدأ بنزع وتوزيع الجواهر وبعد أن نفذت الجواهر بقى الكثير من المساكين فطلب التمثال أن ينزع عنه غلافه الذهبي وبالفعل بقي الطير يوزع الذهب طيلة الليل حتى نزع غلاف التمثال الأمير كله وعاد الطير منهكا وشاهد التمثال الذي أصبح بشعا فبكى الطير لحال صديقه التمثال الامير وقبل الطير التمثال بقبله قبل أن يسقط الطير ويموت من شدة التعب والجوع والبرد وفي الصباح شاهد مدير البلديه وضع التمثال القبيح فأمر بازالته وإحراقها فاحرقوه لكن قلب التمثال لم يحترق وبقي رماد الطير مع القلب فدفنوا سوية. ....انتهت القصة وتاثرت كثيرا حد البكاء ... وقررت أن أحرق القصة كما فعل بالطير والتمثال.... ومازلت أذكر تلك القصة بل هي راسخة في قلبي ووجداني رغم أني اهملتها سنين طويله ورغم اني أحرقتها بعد ذالك... القصة كانت للكاتب الايرلندي أوسكار وايلد وكانت القصة التي احرقتها بأسم الأمير السعيد
  • علي العطار... شباط...  2013
  • ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طائر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق