خواطر نثرية
..................
أنا و ساعات السفر
كم أعشق السفر...
و أحب ساعاته ...
تلك التي أراجع فيها كل أفكاري ...
و أنا أمعن النظر في اللاشىء ...
كم أصفي ذهني ...
من جميع الشوائب العالقة فيه ...
من صعوبات الحياة ...
و معاملات الناس ...
كم أبتعد عن كل مرضي القلوب ...
رغم كثرتهم ...
كم أعود إلي نفسي الهاربة مني ...
في غياهب الحياة ...
التائهة مني في غابات الزمن الكثيفة ...
الغارقة في أمواج العمل المتلاطمة ...
الضائعة في أفكار الأمس واليوم والغد ...
بكل تفاصيلها الرتيبة ...
المملة ...
و أظل أسافرفي الفراغ ...
لعلي يوما ما أستطيع الوصول إلي ...
الشاطىء الآخر...
من مدينة الأحلام ...
فأحقق بعض طموحاتي ...
في الحياة ...
و الحب ...
فتهاجمني كل ذكريات حياتي ...
بحلوها و مرها ...
دون أن أستدعيها ...
وكأنها ترافقني دوناً عني ...
كما تتبعني أفكاري كظلي ...
رغم أني أحاول الهروب منها ...
و لكن بلا جدوي ...
و في ساعات السفر...
ينتابني الحنين إليها ...
فأتطلع إلي العودة ...
إلي أحضانها ...
أقبل ترابها ...
مكلومة هى ...
تتألم في صمت ..
كل يوم ...
تبكي بحرقة ...
تشكو عقوق الأبناء ...
يدمي عينيها حاجة الفقراء ...
و المساكين ...
يحزنها دموع المقهورين ...
عذراً ..
أسمع صوت القطاريستدعيني ..
فلأسافر..!
بقلمي /
الشاعر المصري/
#حسن_احمد_مكرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق