كان يحتضن الوجع ... لسنوات وسنوات ....
لم يجد سبيلا للسعادة ....
يتوكأ على عكاز احزانه ...
ويفترش الدمعه وسادة ....
يغفو وفي قلبه الهموم تغفو ...
ويصحو وعلى افق السماء شاخت سنين عمره ....
موجوع من هذه الحياة ...
يبحث عن سبيل للخلاص .....
وما ان ابتسم حتى تبعت ابتسامته دمعه محرقه ....
تنزل على وجنتيه محملة بكل ما في الخاطر من وجع .....
مسافر رحال ..... يبحث عن وطن وامان ....
قضى العمر ما بين محطة ومحطة ....
ماضيا دون التفات الى كل ماحوله ....
فقد ظل السبيل ..... باحثا عن شيء لم يكن يعرف ما هو ...
ربما كان يبحث عن السعادة ...
او عن بصيص امل يتوقد في ظلام الحياة ....
او ربما كان فاقدا للمحبة ويبحث بين الوجوه عن وجه يشبه وجه ظالته ..
او مفارقا قد فارق الاهل والخلان .....
او مصابا بالخيبة والغدر والخذلان ....
او ربما كان يبحث عن جبر لخاطره المتصدع من اثر الخطوب ونازلات الزمان ......
وما بين كل هذا البحث ..... اضاع نفسه ...
ونسي ان ما يبحث عنه هو ايضا مفقود في حضرة الله ....
وراجع اليه ...
نسي ان هذه الحياة فناء ....
وان الاخرة هي الحياة ....
فعاش مهمشا فيها .... باحثا عنها ..
وسيخرج منها ويداه فارغتان ...
صبرا يا ال محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق