و لأنكَ سيدُها ... "بقلم الشاعر أحمد بوحويطا - أبو فيروز
- قصيدة بعنوان " و لأنكَ سيدُها ... "
- يا قلبي يا خلَّها
- إذا تعِبَتْ - و لأنكَ سيدُها -
- إنحنِ كي تحملَ عنها ظلَّها
- و دَعها تنضجُ كفاكهةٍ إستوائيةٍ
- فقلبها هدهدٌ ، و للهداهدِ تَهجُّدُها
- يرفعكَ أعلى من مقامِ النهوندْ
- و يأتيكَ بالغزلِ اليقينِ
- فكيفَ أنتَ بالعتابِ تُجهِِدها ...!
- هي القريبةُ منكَ كتمثالٍ من لغةٍ
- يخافُ من رجعِ الصدى
- و هي البعيدةُ عنكَ كالأصيلْ
- طعامُها فاكهةُ حزنكَ يُسعِدها
- لكنني أوصيكَ خيراً بما
- و كلِّ ما في عينيها من إحورارٍ
- فلن تُحررَ شبراً من قلبِها
- بخيولٍ رديئةِ الصهيلْ
- لا تُسئِ الظنَّ بحسنِ ظنها
- لكن إذا مسَّتكَ نارُ ضَحكتها
- رُشَّها بعرقِ الياسمينِ يُخمِدُها
- إذا استعصى عليكَ الإقتباسْ
- و أنتَ تشهِدُها
- و لم يُسعفكَ دهاءُ المجازِ
- كي تُفنِّدَ كلَّ ما ادعتْ جدائلُها
- خُذ بنصيحة قلبكَ
- فكم خافتْ منَ الموتِ أيائلُها
- لكن خوفَها منه كانَ إليهِ يرشدُها
- أنتَ سيدُها فكيف تعبدُها ...!
- لا همّ لي الآن قلتُ سوى هوسي
- بتخفيفِ كُلفةِ الضجرِ في القصيدةِ
- كي لا يفقدَ الصباحُ طيبوبتهُ
- و يفسدَ ما تركَ الندى في أحشاءِ سُنبلةْ
- سأقنعُ قلبي لكي أوقعَ بقلبِها
- مادام لي فيه حصةُ أُنملةْ
- فكلُّ محدثةٍ فيه بدعةٌ
- إن لم أكن فيها أنا سيدُها.
- - أحمد بوحويطا
- - أبو فيروز
- - المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق