السبت، 21 أكتوبر 2017

و لأنكَ سيدُها ... "بقلم الشاعر أحمد بوحويطا - أبو فيروز


  • قصيدة بعنوان " و لأنكَ سيدُها ... "
  • يا قلبي يا خلَّها 
  • إذا تعِبَتْ - و لأنكَ سيدُها - 
  • إنحنِ كي تحملَ عنها ظلَّها
  • و دَعها تنضجُ كفاكهةٍ إستوائيةٍ 
  • فقلبها هدهدٌ ، و للهداهدِ تَهجُّدُها 
  • يرفعكَ أعلى من مقامِ النهوندْ
  • و يأتيكَ بالغزلِ اليقينِ 
  • فكيفَ أنتَ بالعتابِ تُجهِِدها ...!
  • هي القريبةُ منكَ كتمثالٍ من لغةٍ 
  • يخافُ من رجعِ الصدى
  • و هي البعيدةُ عنكَ كالأصيلْ 
  • طعامُها فاكهةُ حزنكَ يُسعِدها
  • لكنني أوصيكَ خيراً بما 
  • و كلِّ ما في عينيها من إحورارٍ
  • فلن تُحررَ شبراً من قلبِها
  • بخيولٍ رديئةِ الصهيلْ 
  • لا تُسئِ الظنَّ بحسنِ ظنها 
  • لكن إذا مسَّتكَ نارُ ضَحكتها 
  • رُشَّها بعرقِ الياسمينِ يُخمِدُها
  • إذا استعصى عليكَ الإقتباسْ
  • و أنتَ تشهِدُها
  • و لم يُسعفكَ دهاءُ المجازِ
  • كي تُفنِّدَ كلَّ ما ادعتْ جدائلُها
  • خُذ بنصيحة قلبكَ
  • فكم خافتْ منَ الموتِ أيائلُها
  • لكن خوفَها منه كانَ إليهِ يرشدُها
  • أنتَ سيدُها فكيف تعبدُها ...!
  • لا همّ لي الآن قلتُ سوى هوسي
  • بتخفيفِ كُلفةِ الضجرِ في القصيدةِ
  • كي لا يفقدَ الصباحُ طيبوبتهُ
  • و يفسدَ ما تركَ الندى في أحشاءِ سُنبلةْ 
  • سأقنعُ قلبي لكي أوقعَ بقلبِها
  • مادام لي فيه حصةُ أُنملةْ
  • فكلُّ محدثةٍ فيه بدعةٌ
  • إن لم أكن فيها أنا سيدُها.
  • - أحمد بوحويطا 
  • - أبو فيروز 
  • - المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق