حسين النايف عبيدات .... صباح الوطن اجميل
- بسمة الصباح ... صباح الخير ...
- الوطن ومفهومه ... مصطلح لم يتفق احد على تعريفه فالكل نطق بتعريف وفق رؤيته لمعاني هذه الكلمة وإن كان الجميع قد التقوا في المحبة ليتحدوا في الخلاصة وأعتقد ومن خلال قراءتي وتجربتي العاطفية والعقلية بأن الوطن هو المنزل الذي ينشأ به الإنسان ويلتصق بذكريات تنمو وتتغلغل في الوجدان مع مرور الزمن فيتولد الانتماء والولاء لهذا المكان ... فالوطن هو الطريق والصديق والأهل والشارع والشجر والشرف والمولد والموت .... هو نفس وحرية وعشق وألم ووله وحزن .... هو العمود الفقري للإنسان أو بمعنى آخر هو الإنسان في وطنه والوطن في انسانيته .... وطبعا في حال وجود الوطن لا بد من المرور إلى معنى المواطنة .... وهذه الكلمة تعني السكن والإقامة .... والرابطة التي تتكون بين المرء والمكان بعلاقات متبادلة قد تتوازى وتتساوى وفق القانون الخاص بكل وطن وهذا الإرتباط قد تحدده انظمة خاصة بكل بلد فقد نجد اشخاصا يحملون أكثر من جنسية تؤكد مواطنتهم وانتماؤهم للبلد المقيمين به وقد لا يكون هو موطن ولادته ونشأته وذكرياته وبالتالي فهو ليس وطنا بالمعنى العام ولذلك نجد فرقا كبيرا بين معنى الولاء والانتماء فالولاء يطوي الانتماء ويشترط وجوده بعكس الإنتماء الذي يحدد الهوية والإتجاه دون وجود لمعنى الولاء وطبعا لن نجد الولاء والإنتماء الإ عند المواطن الصالح الذي يفدي روحه بوطنه و بهذه الحالة قد نطلق على أصحابها بالوطنين وهم الذين يحولون الولاء والانتماء والمواطنة إلى حركة فعل إيجابية بغض النظر عما يشوب الوطن من بلاء أو فساد ... وقد يصرخ أحد ويقول كيف نطالب بالولاء والإنتماء لوطن منكوب متقهقر فقير ظالم فاسد فأقول الوطن هو نحن هو الإنسان الذي يصنع الخير والشر ولكي نبني وطنا صالحا لابد وأن نبني الخير في نفوسنا وأن نرسم النور مشعلا يضيء لكل البشر املا في المحبة والتعاون وأن نحلق في بوتقة الآنا الإيجابية وأن نزرع الخير في شوارعنا لتنمو أزهارا تنثر خيرها في كل المعمورة كما تنثر الشمس بريقها على وجه الكرة ... ولكي لا اجد صوتا آخر لا بد من الإشارة إلى أمر هام وهو إننا في زمن المصالح التي تضرب بالوطن من كل صوب وحدب ومع هذا فليغرد كل منا خارج السرب لتتشكل مجموعة تلو الأخرى تغرد بالحب والجمال وتنثره بالعدوى على الآخرين ... صباح الوطن الجميل ... وصباح أوطاننا االعربية ... صباح الخير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق