- امْرأةٌ فِي الْبال
- ما أبْعدَها
- عَنّي مِثْل نجومٍ.
- تَسيرُ طَويلا كفَرَسٍ
- تعْدو فِي اللّيْلِ..
- لِتَصِلَ قبْل الرّيحِ
- وتحْضُرَ..
- عُرْسَ النّوارِسِ
- تَأتِي مِنْ قُرْطُبةَ أوْ
- مِنْ أغْوارِ الدّهورِ..
- وكَمْ هِيَ..
- جَريئَةٌ أيُّها العَصرُ!
- تتَرَصّدُنِي بالْغُنجِ
- تَعْرِفُها كُلُّ الْمَخافِرِ
- ويَسْتَدْرِجُني
- زُهُوُّها الشَّهِيُّ.
- فَهِيَ الْمنْفى!..
- تَبْدو شِبْهَ مُنْهَكَةٍ
- مِنَ الطُّرُق وإِلامَ
- تَظلُّ مُشَرّدَةً ؟
- آهٍ علَيْها مِنَ
- النّوى وعَلَيّ
- مِنَ الْهَوى ومِنَ
- الأحْزانِ والكُتُبِ.
- دائِماً هِيَ مِثْلي..
- دائِماً مَسْكونَةٌ
- بِالرّحيلِ وأنا
- مَسْكونٌ بِها مَعَ
- الكَأْسِ حتّى آخِرِ
- اللّيْلِ وبِالقَصائِدِ.
- تحْتَلُّني امْرأةُ النّهْرِ
- بِسِرْوالِها الْعُشْبِيِّ
- وجَدائِلِ..
- فَرْعِها المَصونِ.
- إنّها إيقونتي..
- وَأحْمِلُها صَليباً بِنَهَمِ
- الْعارِفِ أوْ كَمِثْلِ
- طِفْلَةٍ بِداخِلي!
- أما آنَ لَنا أنْ
- نسْتَريحَ مَعاً حَتّى
- أُعْطِيَها الْمعْنى
- وحَميمِيَّةَ الْمَكانِ ؟
- فأنا الْعاشِقُ..
- فِي اللّيْلِ يالَيْلُ هِيَ
- لِي كِتابٌ مفْتوحٌ
- وفِي النّهارِ أنا
- مَعَها نِصْفُ نَبِيّ
- إذْ هِيَ الْهَوى !
- أمْشي أرَدِّدُها
- آهاتٍ مِثْلَ غُرابٍ
- وأُغَنّيها
- لِلآفاقِ والأحْجارِ.
- أنا أعْرِفُها
- عنْ ظهْرِ قلْبٍ..
- وجْهُها
- زهْرةُ جيرانْيوم
- لَها عيون المَها
- وتَلْتَحِفُ مِنْديلَ
- أُمّي تَحْمِلُ..
- هُمومَ الْكَوْنِ.
- ورَوَّعَتْ يالَيْلُ
- بِعُرْيِها الْجَحيمِيِّ
- كُلَّ فِكْري؟!
- وزادت من قلَقي
- وأرقي الكَوْكبيّ
- أنا الآن منْهَكٌ
- وهذهِ هِي
- أسْطورَةُ قِصّتي
- أيُّها العالَمُ..
- كَإِنْسانٍ
- معَ الحُرِّيةِ.
- محمدالزهراوي
- أبو نوفل
شاعر
الخميس، 23 نوفمبر 2017
امرأة فى البال .... بقلم / محمد الزهراوى ابو نوفل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق