خراب+++++++++عبد الامر الشمري
- خراب
- عاش العراق مزدهرا
- قياسا بما هو موجود
- روح ابداعية متفانية
- وسلوك وجداني متجدد
- واخلاق تبني عواطف سلسة
- وقدرات علمية متميزة
- وافاق ذهنية عالية
- وثقافة مجتمعية ناضجة
- وحلول وافكار متبلورة
- هكذا كان العراق قبل
- وفي ظل انظمة ملكية
- ثم جمهورية حديثة
- وانظمة شمولية قاتلة
- ودكتاتورية مقيته
- ثم دور الاحتلال
- تدمير بنى تحتيه
- وسلب ونهب وتشريد
- ثم خطف وقتل على الهوية
- شوارع وازقة ومبازل ادميت
- اشلاء من الجثث ملقاة
- وكل مسيرة الاحتجاج
- جوع وحرمان واقصاء
- هكذا عاش العراق
- ثم دستور ناقص ومشوه
- وانظمة محاصصه وتوافق
- واصبح الفساد الشعار الاول
- بغياب الوطن والمواطنة
- انها حكم الاحزاب
- ذات الطابع الدموي والطائفي
- واقليات تجاوزت حدود مفصلياتها
- تارة بالتهديد وتارة بالانفصال
- وعمالة مكشوفة لاجندة خارجية
- اقليمية ودولية لربما اوسع
- جعلوا من العراق بؤرة صراع
- نهبوا ثرواته
- وقيدوه بديون مثقلة
- بالرغم من ثرواته الطبيعية
- وسهله الرسوبي الوفير بالزراعة
- ومزاراته الدينية المقدسة
- تؤمها ملايين البشر
- من كل انحاء العالم
- واهوارة بندقية العراق
- تؤمها اصناف متعددة من الطيور
- ومواقع حضارية لها وجود
- من الاف السنين
- سومر وبابل واشور وكلدان
- وسفوح جباله مغطاة بانواع الفواكه وشلالات وينابيع طبيعية
- هذا هو العراق
- من زمن نوبخذ نصر
- ليومنا الحاضر
- بغداد دار السلام عاصمته
- وبوابة الشرق لوطنه العربي الكبير
- مهما بلغت الهجمات
- منذ هولوكا والمغول والتتار
- والاحتلال العثماني والانكليزي
- لغاية الاحتلال الامريكي
- والقاعدة ثم داعش
- واحتلال جزء كبير من ارضة
- لكن بسواعد الشرفاء من ابناء شعبة
- تحررت كل الاراضي
- ولازالت النفوس مريضة
- والنفاق والدجل والسراق
- يعبثون ويسرحون ويمرحون
- لكن بقى العراق هو
- بشعبه واطيافة حلة الزهور
- وعبق المنايا وارادة البقاء
- موحدا من شماله لجنوبه
- عراق المحبة ووطن الجميع
- عبد الامير الشمري
- مهندس استشاري
- 2/12/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق