- كمينٌ في الحافلة
- هل تَذكرينَ لقاءنَا وتَصرُّفِي
- يومَ الْتقَينَا صُدفةً في الموقفِ
- وَحَمْلتُ عَنكِ حَقيبةً مُتَودِّدًا
- وجَلستِ خلفَ السائقِ المُتعجرِفِ
- قد كان ينظرُ للطَّريقِ وتارةً
- يتأمَّلُ المِرآة كلّ توقُّفِ
- حتّى الذي قَطعَ التذاكِرَ عينهُ
- لعِبتْ كعين السارقِ المُتخَوفِ
- وكذَا السَّتائرُ والنوافذُ رحَّبتْ
- ومَعَ الكَراسي قِصَّةٌ إنْ تعرفِي
- صَاحتْ تُنادي ها هُنا فلتَجلسي
- وكأنّها كانتْ تترجِمُ أحرُفي
- وأنا أفكِّرُ في الطريقِ بحيلةٍ
- أبدي لكِ الإعجابَ دُونَ تكَلُّفِ
- فقرأت عن سِحرِ العيونِ قصيدةً
- أبديتُ فيها حُرقةً بتلهُفِ
- أخفيتُ عمدًا سَاعتِي مُتَسائلاً
- كم قد مضى من وقتنا لم أعرفِ !
- فالوقتُ مرَّ بسُرعةٍ مَجنونةٍ
- وعقارِبُ السّاعات كادَتْ تَختفي
- ونَسيتُ فِعلا أينَ كنتُ مُسافراً
- فمشاعري لمْ تَبْق تحتَ تَصَرُّفي
- ما كُنتُ أعرفُ أن صَوتكِ نغمةٌ
- ستِذيبُ قلبي في شِفاهِ المَعْزِفِ
- وبأنّ حبَّك كالكمينِ مُجَهزٌ
- وبأن حُسنكِ يا بُنيةُ مُتلفيِ
- ولقد أخذتِ القلب عند فراقنا
- ونسيت إنعاشَ الجريحِ المُنزفِ
- رشيد حماني / الجزائر
شاعر
السبت، 16 ديسمبر 2017
كمينٌ في الحافلة++++++++الشاعر رشيد حماني / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق