- رسمت صورتها
- رسمت صورتها بحبر الياسمين
- وسيجت تخومها بستار حديدي
- جعلتها في عمق أحلامي عناوين
- المفكرات والأقلام هي السبيل
- الأمل سيبقى الرفيق الوحيد
- وحين يبدأ طوفان الأحاسيس
- وأتمرد جهرا على كل النواميس
- يأتيني زائري ليلا
- ليكبل حريتي بقيود من سراب
- ويتلو علي تراتيل العازفين
- جهز لي تابوتا من ورق شفاف
- لأظهر باديا للمارين والعابرين
- وأختم نهايتي ببركة العفاف
- هي بدايات أولى لحياة أولى
- دعني أنضم القوافي والأبيات
- وأصحح كل الأشعار والمعلقات
- لعلي أنعم بهذيان المجانين
- رسمت صورتها بطلاء أبدي
- وزينتها بالظلال والنسيم
- الأشعار هي البديل
- والقلم طريدي الأزلي
- في بكائها أقمت الولائم
- من أوراق ثمار التوت
- وأزهار السنديان الشوكي
- وسم الأفاعي والعناكب
- على أنغام العندليب البري
- نضمت الشعر والقصائد
- عزفت على أوتار نبضي
- على خشبة مسرح تراجيدي
- تغادرنا الجماهير
- وترفع الستائر
- رسمت صورتها بنزيف الفرسان
- لأضع لها إطارا ذهبي
- ولون يشبه البنفسجي
- عبد الحفيظ زياني
شاعر
الجمعة، 8 ديسمبر 2017
رسمت صورتها---------+عبد الحفيظ زياني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق