رثاء زمان الأندلس
كأنه مالك ما زارها برضا ــــــــ في روض أندلس يلقاك رضوان
دارت كؤوس الطلا الدنيا بحانتها ـــــــــ من سكرها الصب سكران و نشوان
للدهر كالعملة الوجهان صاحبتي ــــــــ دارت معي فيه أفراح و أحزان
سالت بخمري على طول المدى و دمي ـــــــ يا حامل الكأس أنهار و وديان
كالعبد قد إشتهى الجوعان ربته ــــــــ منها بلايا الزمان القلب شبعان
كالطفل صدرا حنونا اشتهى وطني ــــــــ يضنى بوقع الأسى يبكي و جوعان
،،،،،،،
يحيا هواها بلادي في فمي ودمي ــــــــ من حره الحب قلب الصب صديان
شتى دواعي عوادي الدهر تفتننا ــــــــ منهم العدى جاء طغيان و عدوان
مالي بها زهرة الدنيا التي رحبت ـــــــ من بعد ضاقت بنا حلف و صنوان
للخير يدعو ملاكي الحسن آيته ــــــــ في الشر دوما له الشيطان أعوان
يا صاح من شدة المبكى و لوعته ــــــــ تجري دموعي معي تحمر أجفان
،،،،،،
و الدهر يحكي حكايات العظام وما ـــــــــ يبدو لهم في حياة الزهو أقران
يبني معي الأصدقاء المجد دولته ـــــــــ أعدائنا في مدى الإذلال ذلان
بادي سراب الردى و الموت يتبعه ـــــــــ من حر قفر الدنى الإنسان لهبان
و القلب في وحشتي الفاني لواعجه ـــــــــ شبت و قد ذاق سم الهم وحشان
مالي بدنيا المدى الأعوان طول ردى ـــــ فالدهر بالعين يرمي السهم معيان
،،،،،،،
روح و ريحانها الدنيا براحتها ــــــــ و القلب يا روح في التحنان حنان
كالحرب و الحب تعلو فيه ذائقتي ــــــــ للشعر سوق بدنيانا و ميدان
فيه الحياة الهوى الحياء شرعته ــــــــ حياه في الحي حي منه خزيان
كالمرأة الشابة الدنيا محاسنها ــــــــ تغري و تغوي بها الإنسان محسان
من سكرها المرء كالسكران مغتمر ــــــــ دنيا بحانتها يهذي و نشوان
،،،،،،
في مسرح الدهر و التاريخ ملحمتي ــــــــ مأساتها ما روى بالنطق بكمان
و الشعر ناظمه تبدو فصاحته ـــــــــ و اللحن في قوله بالفعل لحان
احكم به العرف و المعروف حكمته ــــــــ مثلى و بشرى و زلفى فيه عرفان
دنيا الهوى في المدى فيها شقاوته ــــــــ دين الهدى فيه للإنسان سعدان
خلي بما قد مضى دهري يذكرني ـــــــــ ما فيه ماضٍ جرى ما قط نسيان
كنز ثمين فلا يفنى قناعتنا ـــــــــ في واقعي أو خيالي الحلو قنعان
قلبي على ما مضى يبكي و حسران ـــــــ و الربح في زهرة الدنيا و خسران
الجزء العاشر النهاية
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق