بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور {{ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ }}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
الجبال في علوها وانحدارها وتضاريسها آية تدل على قدرة الله !!!!!!!
{{ وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }} الوَتِدُ هوما ثُبِّتَ في الأرض سواء إلى نصفه أقل أو أكثر وسواء أكان من خشب أو حديد أو غيره من أجل دعم أو رفع شيء عليه.........وهكذا الجبال ضاربة في عمق الأرض،،،
فالجبال هي نقطة ارتكاز وتوازن على سطح الأرض ؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم زيادة ثبات وقرار لها ــ قال الله الرحمن الرحيم :-
{{ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا }} ثبات ليس بعد حركة أو ميلان وإنما توازن بأمر الله القادر على حفظ المكان ــ ــ ــ
فالروعة في جمالية وتعدد ألوان الجبال، فسبحان الله! من صورها وجملها وخلقها ؟؟؟؟؟؟
تقف عاجزة عن رسمها ريشة أي فنان مهما أوتي من بيان فقد إبداعها الله الرحمن الرحيم رب العرش العظيم،
{{ فَسُبْحَانَ اللَّهِ ***
حِينَ تُمْسُونَ ***
وَحِينَ تُصْبِحُونَ }}}}}}}
تصوير رائع حتى في ترتيب الآية الكريمة،،،
قال الله تعالى:-
{{ وَمِنَ الْجِبَالِ ***
جُدَدٌ بِيضٌ ***
وَحُمْرٌ ***
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا ***
وَغَرَابِيبُ سُودٌ *** أي جبال متناهية في السواد.
وَمِنَ النَّاسِ ***
وَالدَّوَابِّ ***
وَالْأَنْعَامِ ***
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ }}}
اختلاف الألوان دليل قدرة الله .....
كلام لم تسمعه إلا من القرآن عن عظمة خلق الجبال، وكيف تتجلى في العديد من ألوانها وطرقها الملتوية المعوجة، والتي سماها القرآن بالجُدُد فهي تتعرج في منحنيات مع التفاف الجبال وأطرافها علوها وسفلها ، طرقات ذللها الله للمشاة والتسلق ليسلكها الإنسان ويتحقق من تلك الألوان، ويشكر الله الرحمن !!!!!!!!!!
فالإعجاز في تناسقها وتفاصيلها وقربها وبعدها وتسلسلها واختيار موقعها وتموجها وتعرجها !!
في هذا حكمة بالغة قد يمر عليها الإنسان دون إمعان مع أن في ذلك فيها بقاء حياته حتى مماته ......
وتسأل نفسك لما كانت هذه خطوط البيان في طبقات الجبال ومقاطعها !! ما هي إلا دليل قوة الذي خلق فسوى وقدر فهدى,,,,,,
ولا يسعك إلا أن تقول سبحان الله! {{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ }}
فالمقصود بالجدد في هذه الآية الكريمة قد تكون الطبقات الصخرية التي تتكون وتتلون منها كثير من الجبال والتي تتباين في ألوانها تبعا لنوع صخرها الذي تتكون منه وبه تميزت بألوانها الأبيض والأحمر والشديد السواد .....
وقد جاء القرآن على ذكر أهمها أما باقي الألوان فقد ذكرت مجملة في القرآن(مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا)
هذا سر من أسرار الكون التي أودعها وأبدعها الله في الطبيعة ولون أحجارها لكي يعتبر الإنسان..
حكمة يدركها أولوا الألباب أو يتركها ربنا لمستقبل الزمان ..
{{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }}
ألوان تبهر العيون وتريح النفوس وتأخذ باللباب وتبقى ثابتة من وحي القرآن على أن الخالق الرحمن يُظهر في ذلك عجز الإنسان أمام هذه الألوان،،،،،ويُظهر قدرته في تباين واختلاف الأشياء وهي من مادة واحدة.....
فاللون الأبيض :- يتكون من الأحجار الجيرية أو الكلسية والرملية والجبس والفوسفات..
وأما اللون الأحمر:- يحتوي على مركبات الحديد والنحاس كالرخام والصوان..
وأما الأسود :- يتكون من البازلت والجرانيت..
جبال تكونت من بوتاس وفوسفات ونحاس وحديد وكلس ورمل وجير...فيها منافع للناس زيادة على مهمتها في حفظ التوازن.
هذا تحليل علمي لما قاله العلماء ...
هل فكر الإنسان يوما ما بهذه الفوائد والمنافع الجليلة والتي نزخرف ونبني ونتسلح بها أنها صنع الله، قال الله تعالى :-
{{...صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ***
إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}}
هل سمعت بالمدينة الوردية كيف نحتها الإنسان في الصخر في قديم الزمان وما زالت شاهد عيان ؟؟؟؟
{{ وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَارِهِينَ }}
حاذقون في النحت والتصميم والترميم أفضل من عملية البناء لبقائها دليل حضارة الإنسان !!!!!!!!!!!!!
قال الله الرحمن :-
{{ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ***
فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ***
كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ***
وَأَثَارُوا الْأَرْضَ ***
وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا }}وهذا أعظم بيان ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق