الثلاثاء، 3 أبريل 2018

قلبي ملاك فى هواك ...عبد الفتاح الرقاص

قَلْبِي مَلَاكٌ فِي هَوَاكِ
قُـلْ لِلْحَبِيبَةِ فِــــي حِمِــــايَ تَسَيَّـــدِي *** حُبِّي لَهَـــا بِمَـــدَى حَيَاتِـــي سَرْمَـــدِي
لَـوْ أَنْكَــــرَتْ عَنِّـــي الْهــوَى عَاتَبْتُهَــــا  *** وَ أَتَـيْـــتُ بِالْبُـرْهَــــانِ حَتَّـــى تَهْتَــــدِي 
وَ لَـوِ ادَّعَيْتُ أَنَا هَــــوَاهَا قُــــلْ لَهَـــــا  ***  لَا تَـــرْحَمِيـــهِ وَ اغْضَبِـــــي وَتَمَـــــرَّدِي
لَا تَــعْـذِرِيـــهِ مُخـْـطِــئــًا أّوْ مُــذْنِــبــــًا  ***  إِنْ كُــــنْـــتِ حَتَّـــى الْآنَ لَـــمْ تَتَــرَدَّدِي  
ثُمّ اطْلُبِي الْقَاضِي وَ قُولِـي:سَيِّـــدِي  *** مَــاذَا تَـــــرَى فِـــي أمْــــرِهِ يَا سَيِّـــدِي؟
هُوَ شَاعِرٌ  فِي الْحُبِّ بِالْكَلِمَاتِ سَاحِرٌ  *** وَ خَلِيــــلُ قَــــافِيَــةٍ تَغَـــــارُ  لِسُــؤْدَدِي     
قَـــدْ قَـــالَ لِـي كَــمْ مَرَّةٍ يَـا حُلْوَتِـــي  *** وَ أثَــارَ قَلْبِــــي بِالْهَـــوَى كَـــالْمَـوْقِــــدِ
لَـكِنّنِـــي امْــــرَأَةٌ وَ قَـــــدْ جَــاوَبْتُــــهُ  *** حَــــــاوِلْ تَفَــهُّـــمَ مَـوْقِفِـــي وَ تَــرَدُّدِي
عَجَبًا لَهَا فِي حَضْرَةِ الْقَاضِي اشْتَكَتْ  *** وَ تَظَـــاهَرَتْ بِتَجَاهُـلِـــي فِي الْمَشْهَــدِ         
وَ عُيُـونُهَـــا بِمَرَافِـــئِ الشَّوْقِ الّتِـــي  *** كَــانَــتْ لَنَــــا فِيــهَا أَمَــانِـي الْمَـــوعِـــدِ 
قُـــلْ لِلْحَبِيبَــةِ فِـــي جَـوَابِي حُجَّتِـي  *** بَلْ لِــي شُهُـــودٌ لَــوْ سَمَحْتُمْ سَيِّـــدِي
فَأنَــــا الَّــذِي أحْبَبْتُهَـــا وَ أنَــا الّــــذِي  ***  آمَنْـتُ بِالْحُــبِّ الَّــذِي صَنَــعَتْ يَــــــدِي     
مَا كُنْتُ أفْقَهُ فِي الْهَوَى حَتَّى اكْتَوَى  ***  بِالشَّوْقِ قَلْبِـي فِي انْتِظَـــارِ الْمَوْعِــــدِ
مَا كُنْتُ أعْرِفُ فِي النُّجُــومِ صَبَــابَـــةً  ***  حَتَّـى هَجَرْتُ فِي اللّيَــالِــي مَرْقَــــدِي
الشّوْقُ يَعْــرِفُ قِصَّتِـــي وَ تَعَاسَتِـي  ***  وَ اللّيْلُ يَحْــرُسُ لِلْقَــوَافِـــي مَعْبَــــدِي        
هَـذَا فُـؤَادِي أنْــــتِ نَبـْضُ حَيَــاتِـــــهِ  ***  صَعْــبٌ عَلَيْـهِ الشَّـــوْقُ إِنْ لَمْ تُوجَـــدِي
قَدْ أصْــدَرَ الْقَـــاضِــي قَرَارَ بَرَاءَتِــــي  ***  قَلْبِــــي مَـــلَاكٌ فِـــي هَـــوَاكِ تَأَكَّـــدِي    
وَ سَعِدْتُ لَمَّــا كَانَ حُبُّــكِ سَاجِنِــــي  *** وَ مُـنَـــايَ أنْــتِ حَبِيـبَتِــي أنْ تَسْــعَـدِي 
وَ دَعَوْتُ رَبِّــي خَـــاشِعــًا وَ مُنَاجِيـــًا  ***  سُبْحَـــانَــهُ فِــي عُــزْلَتِـــي وَ تَهَجُّـــدِي 
يَـا لَيْتَ سِجْنِـي طَــالَ فِيـهِ نَلْتَقِـــي  ***  يَــــــا لَيْتَـــــهُ كَــــانَ حُــكْــــمَ مُــؤَبَّـــــدِ

الشاعر الرقاص عبد الفتاح
المغرب
ملاحظة: نظمت القصيدة على بحر الكامل (متفاعلن متفاعلن متفاعلن) و قد وقع أحيانا  في التفعيلة إضمار  بتسكين الثاني المتحرك في الضرب أو العروض أو الحشو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق