ياشعلة الشوق
...
يا شُعْلَةَ الشَّوقِ :كم ألهَبْتَ أشعاري ..!
ذابَ الجَنَانُ فأطفئْ جُذْوَةَ النَّارِ
.
أَبِيْتُ سَهْرَانَ لا خِلٌّ يُسَامِرُنِي
إلا رِيَاحَ الصَّبَا والكَوْكَبَ السَّارِي
حَتَّى إِذَا لاحَ فَجْرِي وانْجَلَى غَسَقٌ
تَنَاثَرَ الدَّمْعُ يُفْشِي كُلَّ أَسْرَارِي
فإن ما بيَن أضلاعي حقول منىً
وفي جفُوني مزونَ العارض السَاري
كفى ارتقابَ الليالي وهي دامعةٌ
والهمّ يرفلُ في عُمري وآثَاري
يا شُعلة الشَوق ذابَ القلبُ من كمَدٍ
وباتَ بعدَ هناءٍ شبهَ منهارِ
وما ارتجَى لحظةً يوماً مؤانسةً
إلّا ومدّت بيأسٍ صكّ إعسارِ
أراقبُ النجمَ أرجو الصُبح مبتهلاً
بأن أحطّ عصا سيري و أسفَاري
يا شُعلة الشَوق خذْ من أضْلعي حطباً
فالعشقُ ليس من الترهَات و العَار
يا شُعلة الشَوق مهلاً انني بشرٌ
قد ضاعَ لحني على أوتَار قيثار
أحمد الناصر
22/4/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق