صَدَى الْاِنْكِسَار
أنَا هُنَا وَحْدِي
عَلَى رَصِيفِ شَارِعٍ أصَمٍّ كَالْجِدَارِ
قَدْ أطْبَقَ الضَّنَى عَلَى وَجْهَ نَهَارِي
وَ الشّمْسُ أسْنَدَتْ إلَى ظِلِّي
سَرَابَ الْاِنَتِظَارِ
أنَا هُنَا
وَقَفْتُ مِثْلَ الْمَاءِ فِي جُثَّتِهِ الْبَيْضَاءِ
خَبَّأْتُ بِدَاخِلِي انْكِسَارِي
وَ كُلَّ آهَاتِي وَأشْوَاقِي
وَمَا غَصَّتْ بِهِ نَفْسِي
وَ كَانَتْ فِي ظِلَالِهَا تُوَارِي
أنَا هُنَا وَحْدِي
وَ قَلْبِي طَائِرٌ فِي قَفَصِ الْأحْزَانِ
يَبْكِي كَالصِّغَارِ
حَطَّ بِهِ الشَّوْقِ عَلَى أطْلَالِ ذِكْرَيَاتِهِ
بِلَا هَوِيَّةٍ كَأنَّهُ غَرِيبُ الدّارِ
عبد الفتاح الرقاص
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق