السبت، 21 أبريل 2018

وكتبتني رحيلا ...فوزية نيكرو

وكتبتني رحيلا

كأننا ملكان
خارجَ حدودِ الكون
وقفتْ الدقائق لتعانقَ الثواني
في توقيتٍ هاربٍ
لتشهدَ الكواكب والمجرات بأننا أقمارُها
وشموسُها
وبأننا بوصلة العشق في كل اتجاهاتِها
وفجرٌ يرتشف لهفتنا
ليولدَ ضياءاً
ويزهرُ ألواناً بفيضٍ من همساتِنا
يخبرُ المآقي عطشَ الوصال
وأنت تملكُ كل الأسرار
وكلَ السحر
ما زالت كلماتك رمالاً متحركة
تبتلعُني إليكَ إلى جوفِك
حُروفُك تخدرُني فلا أسمعُ غيرَك
أتوهُ في مآقيك إلى أعماقِك
أتكورُ فيكَ أتنفسكَ روحاً
وأمزقُ شرنقة البعاد لأكونَ أنثاكَ
من رحمِ الشوق تتفجرُ حُلماً
فتنثرني أشلاءَ صورٍ
ترتشفُ رضابَ التمني
بألفِ ذكرى وذكرى
موشومة أنا
بألفِ وعدٍ ووعد
كلُ ليلةٍ وليلة
يتسربُ طيفك من بين أصابعي
يسكنُني
لتصبحَ أسيري
فترجمُني بذاكرةٍ تعانِدني
أبحثُ عنك في كل التفاصيل
في كل الزوايا
فكيف أهربُ منك ؟؟؟
ما زلت
ألتحفك عباءة نورس
يقبل ثغر الموج فيثور حنينا
وأمشيك دروب ناسك
يتعمد بالنوى
فبأي المدارات أدور؟؟؟
ولعنة ترميني أيقونة
فوق أرصفة القدر
من تحت الرماد تشع طلاسم بكماء
تعاقر كذبة اللقاء
ودروب التلاقي ويقين السراب
فكيف أستعيدك...؟؟
وقد كتبتني رحيلا

2018 / 4 / 19 لبنان
فوزية نيكرو   / F. NIGROH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق