السبت، 7 أبريل 2018

فويل للقاسية قلوبهم .....احمد شديفات

بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور(فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/الأردن
ما كنت أعلم أن القلوب تبلغ هذا الحد من القسوة والشدة والغلظة والحقد والحسد والبغضاء حتى توصف بهذا الوصف الشنيع الذي تأباه النفوس الطاهرة الزكية، بسبب غفلتها عن ذكر الله؟؟؟؟؟؟
هذه الجزئية وردت في قوله تعالى :-
(أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ***
فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ***
أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}}}}}}
وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال:-
{حُرِّم على النار**
كل هين لين سهل***
قريب من الناس}}}}
أين القلوب الرقيقة الحنونة الرحيمة الخاشعة المطمئنة ،،،،،،،،،القريبة من الله، القريبة من الناس......
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-
{ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ}}}}}
الله الله إذا كان الطير ضعيفا فكيف فؤاده أضعف؟؟؟؟؟وهكذا المؤمن....
وقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَىُّ النَّاسِ أَفْضَلُ قَالَ كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ قَالَ هُوَ التَّقِىُّ النَّقِىُّ لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْىَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ}}}}}}}}}}}
أين الراحمون فيما بينهم وبين البشر؟؟؟؟؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ،
ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ--}}}}
إذن لما كانت كل هذه القساوة والغلظة والشدة والجفاء!!!!!!!!!
قال الله تعالى:-
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ***
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ***
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ***
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ--}}}
حتى القسوة في الحجارة وهي محسوسات مرئيات تتفتت،مقارنة عجيبة غريبة بين قلوب يجب أن تتصف  باللين والمحبة والمودة والأيمان والطاعة والخشوع وذكر الله ،
وبين عشية وضحاها تقسو  بعض القلوب وتنسى المطلوب، وتصبح أشد قساوة وضراوة من الحجارة،،،،،        مع أن  في الحجارة فيها ما ينفع الناس فيكون منه أنهارا وينابيعا وبالماء يكون ثمارا وخضارا......
وقساوة القلوب تتنوع بأنواع الحجارة الصلبة والسهلة، وها هو الجبل يتردى دكا من خشية الله              
قال الله تعالى لنبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
{انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا--}}}
إذن بماذا تطمئن القلوب،،،، {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}}}}}}}}}}}
{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}}}}}}}}}}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}}}}}}
كل ذلك لكي تدخل الخشية والرحمة قلبك ممزوجة بذكر الله،     
قال الله تعالى :- 
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ***
لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ--}}}}}
كيف تتصور أن من يتلو القرآن ويسمع الأذان ويصلي للرحمن وقلبه لا يلين عندها يكون مسكين لم يستفد من قول رب العالمين أعلاه!!!!!!!!
{ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيم}}}}}}}
{وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحمون}}}}}}}
رحمة بعد سماع وإنصات، أما خشية ورحمة أو قسوة وغلظة،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال صلى الله عليه وسلم إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق