الثلاثاء، 3 أبريل 2018

عبدة الدرهم و الدينار ...صفاء جاسم

قصيدة ( عبدة الدرهم والدينار)
الى متى نبقى خلف الدرهم والدينار
نركض ونلهث ومانحن ببالغيه
كالمتاهة نحن بها واقعين
ليس فيها محطة استراحه
ولسنا للغنى بالغين
عبدنا الدرهم والدينار ومانحن بواعين
اكثر مماعبدنا الله وجهلناه
الى متى نبقى
عاجزين مقيدين مكبلين
وخلف المال راكضين لاهثين
اصبحنا كالكلب
ان تحمل عليه يلهث
وان تتركه يلهث
اشغلنا المال ومانحن بشاغليه
في المتاهة اوقعنا ومانحن بخارجين
رفع الارذال السارقين
وحط الاشراف المعدمين
اصبحنالانرى في الناس الاالمصالح
نجري وراء المكاسب
ونسينا مكارم الاخلاق
سرقت منا الاموال حتى طفولتنا
حتى براءتنا
ماعدنا اناس طيبين
فالطيب في زمن المال اضحوكه
كل الناس وراء المال
لاهثين متامرين متحينين الفرص
كالغاب جعلونا متقاتلين
وعلى المال متصارعين متنازعين
لايرفع المال الامن ياكل حق الاخرين
وفي كلا الحالتين لسنا مرتاحين
فالمعدوم تطارده الحواءج
والغني تطارده دعوة المظلوم
فهل ادركنا
في اي دوامة نحن واقعين
نعمل طول النهار
وحتى في الليل بالمال مشغولون
نسينا اهلنا
وقطعنا ارحامنا
وماعاد الحب يجمعنا
تطاردنا الديون
حيث مارحنا واسترحنا
الافواه تريد الطعام
الاجساد تريد الكساء
حيث ماتنقلنا
اموال ...اموال....اموال...
فهل ادركنا اي شيء نحن عابدون
لاهثون راكضون منشغلون
حتى عن المساجد وعن الله
نحن منشغلون
اشغلتنا الحواءج
وكثرة الطالب والمطلوب
افواه الجياع تصرخ
والمحتاج ينادي
سرقو منا كرامتنا
عفتنا طهارتنا
ماعدنا اناس طيبين
اعيدو لنا ماسرقتموه
فنحن لنا حق العيش
كما للطير والعصفور
والنملة والجراد
لماذا نشقى من دون الحيوانات
هل هناك من بالمال يعذبنا
يستعبدنا
يخلق فينا التناقظ
يوجعنا يمرضنا
وعلى هذا النوال يحكمنا
شتت شملنا
وباعد الاخوه والاخوات
وقطع ارحامنا
وبعثر جمعتنا
فما عدنا نرى
الاذالك القابع خلف
الدرهم والدينار
واصبحنا نذكره صبح مساء
درهم دينار
درهم دينار
درهم دينار
وانسانا ذكر الله
فمتى الى الحق نعود
صفاء جاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق