الاثنين، 2 أبريل 2018

شام العز***** بقلم حسين النايف عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ... شام العز ... شام العز يا بنت المعالي ... أيجهلك اليراع أو الحسام ... نعم كثير من البشر قادهم حظهم المبتور لعدم معرفة شام العز شام المجد وحتى يدركها العقل قبل النفس سأنطلق على بساط الريح لأجوب تاريخ شام بلاد الشام ولن اتحدث عن بطولات سورية ضد المغول والتتر والفرنسيين والعثمانيين لان تاريخنا الحالي يشهد على صلابة ومجد وفخار وسأكتفي قولا بأن كل الحضارات التي مرت على بلاد الشام تركت اثارا استطاعت ان تحافظ عليها وان تكتب على صفحات التاريخ قصة حضارة تعود إلى اكثر من خمسة آلاف قرن وتكفي زنوبيا مثالا للمرأة السورية عزة وكرامة وتشهد ابواب حلب على قوة وعزم أهالي المنطقة في مخالطتهم الفكرية لحضارات مرت على مر السنين كحضارة بابل والحمدانيين وغيرهم ولن أنسى وانا اطير أن أرى جبل قاسيون الشامخ وعلى أرضه دم هابيل كما لم يتركني البساط أنسى زيارة جامع خالد بن الوليد الصحابي الجليل الذي ضمه تراب حمص تلك المدينة الخلابة بمجد بشرها الذين امتازوا بحس الفكاهة ... هي شام سورية هي دمشق من اقدم مدن الأرض قاطبة شرفت برحلات نبينا الأعظم اليها للتجارة فباركها رب العباد واخبرنا بأنها من خيرة البلاد ففيها صفوة العباد ... فقبر ايوب واسحاق ويعقوب انبياء الله منارة خير وبركة وفيها اول حائط وضع بعد الطوفان كما هي بابل وحران ونسأل كيف لا يطمع بها غرباء الدار وهي جوهرة قارة آسيا ...؟ وكانت نقطة وصل بين دول العالم ... فهي على طريق الحرير تجاريا ... كيف لا يطمع بها غرباء الدار وهي درة الجمال ...؟ جمال في طبيعتها وخيراتها ... فهي بلد زراعي وصناعي تعيش فصول أربع تشد من أزر تكوينها الجغرافي لتشكل قوة زراعية كبيرة ... هذه هي سورية بلد العز بلد زارها نبينا عيسى وفيها قبر صلاح الدين الايوبي وكذلك كانت عاصمة للدولة الأموية وفيها المسجد الأموي الذي يكتب تاريخ العلاقة بين الأديان خاصة ... حين وقف فارس الخوري على منبر الجامع في نهار الجمعة يخطب بالناس همة التحرير والحرب ضد المحتل الفرنسي وهو وزيرا للأوقاف ورئيسا للوزارة في ذاك الزمن ... فأي جمال وعز أكثر من هذا ... شام قاسيون فيه دمشق تعانق السحبً وتنادي كرماء النفس للفدى وتسألون لما العشق للبلد ...؟ فهي خيرة بلاد الأرض ... صباح العز ... صباح الخير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق