الاثنين، 30 أبريل 2018

و تاه اليوم عنواني ...حمودة سعيد المطيري

وتـــاهَ اليـــومَ عنــــــواني
*********************

دعني لأرثيكَ كمْ ذا الجرحُ أبكاني
يا سيدَ الغيرِ قد أدميتَ وجداني
قدْ كنتَ تحكمُ في أشلاءِ هيكلتي
تخيطُ منْ جسدي خيطًا لأكفاني
ماذا اقترفتُ من الآثامِ معذرةً ؟
كيما تكفَّنَ أشعاري وألحاني
إنْ كانَ في جسدي شيءٌ يعيُّرُنِي
فاللهُ أولى بأنْ يبنيهِ منْ ثانٍ
***
ما عدتُ أمرحُ في دنياكَ يا وطني
ما دامَ في مرحي قتلٌ لخلاني
ما عدتُ أنسجُ في ذكراكَ ملحمتي
فاليومَ تهتُ وتاهَ اليومَ عنواني
يا سيدَ الغيرِ هلْ عفوًا تؤنبني ؟
أم جئتَ ترثيني في فقدِ جسماني
أم جئتَ تحكمُ في الأجسادِ كمْ بُليتْ
أم تقطعُ الروحَ منْ أفنانِ أغصانِ
أم توصلُ الودَّ حيثُ الودُّ منقطعٌ
يا لهفَ نفسي داءُ العشقِ أرداني
لا لستُ متجهًا للتيهِ سيدتي
فجنةُ الخلدِ لمْ تخلقْ لظنانٍ
------------------------------
شعر/ حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق