بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور{{ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ }}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
يظن بعض السذج السطحيين في تفكيرهم أن نبي الله لوط عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قد قدم بناته وهن الطاهرات العفيفات المحصنات لهؤلاء المجرمين مجانا دون مقابل !!!!!!
وهذا فهم خاطئ لا يقدم عليه إنسان عادي فكيف بنبي مرسل ؟؟ ودعوته إلى العفة والطهارة ؟
كقول شعيب لقومه((وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ)أي وما أريد أن أنهاكم عن أمر ثم أفعلُ خلافه، حاشا لله أن فعل ذلك ؟؟؟؟
ثم جاء شعيب في نهاية الآية على ذكر قوم لوط{{وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ}}فقد جاءهم العذاب والوعيد...
وكذلك {{ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ***
أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ ***
مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ }}
كيف يتصور عاقلا أن لوطا ينهى قومه عن فاحشة اللواط ثم يعرض عليهم فاحشة الزنى،
وهو يعلم علم اليقين قول الحق تعالى :-
{{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }}
إذن المقصد من دعوة لوط قومه(هَؤُلاءِ بَنَاتِي)
دعوتهم للعودة إلى الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وهي لا تتغير ولا تتبدل...
فالمرأة خلقت للرجل والرجل خلق لها ؛؛؛؛؛؛؛؛
قال الله تعالى :-
{{ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }}
وفي هذا التعبير القرآني ما فيه من اللطافة والأدب والتورية والستر والخلق وسمو التصوير لما بين الرجل وزوجه من شدة الاتصال والمودة والرحمة،
والستر لكل واحد منهما بصاحبه لا يتحقق هذا في علاقة الرجل مع الرجل مطلقا، ولا يوافق الفطرة والمحافظة على بقاء النسل........ وهذا هو دليل الطهارة التي يعنيها ويقصدها لوط وهو وصف يليق ببناته ،،،،،،
(هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) فروج وعفة,,,,,,
أن أردتم الطهارة التي خلقت من أجلها الحياة الزوجية فهذه هي التي أشار اليها القرآن {أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ}..
وبهذه الطهارة تحل الفروج بكلام الله بعد أن كانت محرمة وممنوعة أنها حكمة بالغة وتنظيم وترتيب عجيب،
كما قالت الفتاة لابن عمها [ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ ]
وقوله صلى الله عليه وسلم :-
[اتقوا الله في النساء ***
فإنكم أخذتموهن بأمان الله ***
واستحللتم فروجهن بكلمة الله]]
هل يوجد أحسن من هذا الكلام، فالحسنة ترفع رصيد الحسنات، والسيئة تمحوها الحسنة
وفي الحديث "" وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن """
وهذا مراد نبي الله لوط والله أعلم، لأن فاحشة اللواط أشنع جريمة بحق البشرية فهي أسوأ من الزنى لأنها في موضع لم تخلق له !!!!!!!!!!!!!!!!
قال الله تعالى :-
{{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ }} فالحرث موضع النسل، وغيره مخالفة الشرع والفطرة
قال الله تعالى :-
{{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ***
بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون }}}
وما وصفوا بالحيوان فهو لا يخالف فطرته التي فطر عليها كغيره من المثليين من بعض البشر،،،،،
وإنما وصموا بالجهالة، والجهالة أشد وأنكى وهي ليست من صفات الحيوان، وإنما من صفات هؤلاء الشذاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق