الثلاثاء، 8 مايو 2018

الجنة والنار بين الحقيقة و الاعتقاد ...قاسم عبده السبائي

خواطر
من وحي القرآن الكريم

الإنهيار الكوني عن قيام الساعة ومصير الكون :

   الجنة والنار بين
  الحقيقة والاعتقاد
------------------------
     حقيقة النار

إبتدآء اقول : البحث جديد في موضوعه غني بمادته مستغنا فيها عن غيره .

فحقيقة النار  أن الله  أودع النار   بإرادته وقدرته وعلمه حين أراد الخلق .
فكانت هذه النار سببا في تكوين الإرض وتشكيلها  إلى ما هي عليه تمهيداللحياة الأولى عليها
وهي ما تسمى بالبراكين ولا زالت تنبعث كلما اشتد وهجها وقربت من سطح الأرض - القشرة الأرضية -
وما ذلك إلا ليعلم الإنسان بديع صنع الله وقدرته وعلمه  ويشاهد النار حقيقة في المكان - وإن غاب عنه تصورها بالنار  المتوعد بها- ولعمل تقوم به ،هو تغيير وجه الأرض في أماكن من الأرض في أزمنة متباعدة وأماكن متفرقة وبإرادته سبحانه وتعالى .
أي أن النار لا زالت تؤدي الدور الأول في أجزآء من الأرض وقد تكون هلاكًا لأمم وأقوام كما حدث لأمم سبقت ومنها قوم لوط وأصحاب الفيل .
ففي قوم لوط قال الله تعالى : " فلما جآء أمرنا  جعلنا عليها سافلها  وأمطرناعليها حجارة من سجيل منضود 82 مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد "83 هود /11
فقوله : وما هي من الظالمين ببعيد : دل على مانحن بصدد إثباته.
وقال الله تعالى :" قال فما خطبكم أيها المرسلون 31 قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين 32 لنرسل عليهم حجارة من طين 33 مسومة عند ربك للمسرفين 34  " سورة الذاريات /51
وفي أصحاب الفيل قال الله تعالى :" ألم تر كيف فعل ربك بأصحابالفيل  1  ألم يجعل كيدهم فى تضليل 2  وأرسل عليهم  طيرا أبابيل  3 ترميهم بحجارة من سجيل 4 فجعلهم كعصف مأكول "5
إذن النار قائمة في المكان مهيئة لعملها عند قيام الساعة وبعدها .
فعند قيام الساعة  تعيد شكل الأرض من جديد بالتمدد والتوسع  كما سبق البيان عند الحديث عن الأرض .
ويؤتى بالنار في ارض المحشر  ليشاهد ها الجميع قال تعالى : وجيء يومئذ بجهنم

       أحوال النار
    عند قيام الساعة
      ومكان انبعاثها
----------------------------
يتبع
بقلمي  قاسم عبده السبائي - اليمن
الثلاثاء 22 شعبان 1439- 8 مايو 2018 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق