بسمة الصباح ... صباح الخير ...
دائما نجد على طاولة البحث ملفا للنقاش ودائما نجد حوارا قائما على الجدل العقلي بالرغم من ان العقل يقف صامتا امام اوامر تلزم الجدل والفكر باتباع منهجا خاصا حول تلك المسألة ومع هذا نجد العقل يجنح الى المخالفة من باب المعرفة وضرورة تقليب الامور بكافة الاتجاهات ... نعم المعرفة والتفكر والبحث من شروط القناعة في الوصول الى نتائج معينة ولكن في امور الشريعة فهناك حالات وأوامر تقضي بالفكر وقوفا وان اختلفت التفاسير التي لا ترقى الى حكمة الخالق ... فمثلا اية تعدد الزوجات معلومة للجميع والأصل عدم التعدد والاستثناء الخروج عن الأصل في ظروف قد تفرض على شخص لا نراها عند الغير وبالتالي لا يحق لنا الإفتاء والتفسير لمنع التعدد او السماح به فكلام الله واضح ولايجوز القفز فوقه من باب الاحتمالات ... واحدة ان لم تعدلوا ... والعدل يعني التحكم بالمشاعر والاحاسيس وتوزيعها بين الزوجات وهو امر صعب ... ولن تعدلوا وتاتي المخالفة ... وياتي التفسير ... ونرى الجدل ونشاهد الفتوى والخلاف ... ونرى اصواتا تنطق بالعقل بعيدا عن منطق الشرع واحكامه وهذا اجهاض للحق بباطل الجدل والكلم والبشاعة في ذلك فتح القنوات الفضائية للوصول الى عقيدة الحلال او الحرام في موضوع تعدد الزوجات كاداة للتوسع في عملية الجدل في مسائل قد ثبتت بالدليل منذ زمن طويل ... وهذا الطرح يؤدي الى زعزعة الفكر بترك مساحة كبيرة لكل من تعلم قليلا من حروف الدين اوحروف الفلسفة ان ياتي ليرسم متاهة في حكم شرعي واضح من كافة الجوانب ... الاراء تختلف ومن يملك علم فن الكلام استطاع ان يقنع الاخر بمقولته ووصل الى الفوز ولكن هل هذا يجوز في احكام الدين وشرع الله ...؟ فاين علماء الدين ممن يحدث ...؟ واين القوانين الصارمة لمنع تجار الدين من فلسفة الدين ...؟ صباح الفكر السليم ... صباح الخير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق