سقانا ربنا كأسا طهورا
جزاءا لا نريد و لا شكورا ــــــــ سقانا ربنا كأسا طهورا
و نشرب خمرة الحب المصفى ـــــــــ و كنت فيه مغتمرا سكورا
كؤوس الحب قد دارت علينا ـــــــــ شربنا من زجاجته خمورا
بحائطه النوى المبكى و شكوى ـــــــ لنا عيد الهوى أعطى سرورا
و منهم لا تطع أمرا و نهيا ــــــــ شقيا في حياتك أو كفورا
،،،،،،،،
على طول المدى يرعاك قلبي ـــــــــ غيابا عرض دنيا أو حضورا
جعلت القلب مسرورا حزينا ـــــــــ فكان لقد فرضت له ظهورا
و زهورا تزدهي حسنا و زينا ــــــــ تباهي كنت بي أملا فخورا
معاني العشق في الوجدان تحيا ــــــــ و صرت الشوق نارا كنت نورا
و يملأ قلبي أو ذراها ــــــــ حياتي الحب لن تجد الشغورا
،،،،،،،
هناءا يا هوى لو قد علينا ـــــــــ تمنينا كؤوسك أن تدورا
كطوفان شديد من عيوني ــــــــ بحور الدمع كادت أن تفورا
تريد بطول عرض الهجر موتي ـــــــــ علي تكاد عمري أن تجورا
بماء الحب مثل الغرس يسقى ـــــــــ فؤادي قد قطعت له جذورا
بأمر الهجر في ألمي يعاني ـــــــــ مررت عليه في أملي مرورا
،،،،،،،،
كبركان فؤادي ثار شوقي ــــــــ نشيط فيه لن تجد الفتورا
كتاب العمر أختمه بموتي ــــــــ جعلت مع الوجود له صدورا
دوائي كنت ثم غدوت دائي ــــــــ و تبدو الظل لي تغدو حرورا
لفي جو العلى دارت بدوري ـــــــــ على شط الحمى نبني قصورا
و فأس الموت يضربني و كرها ـــــــــ بناء العمر كدت فأن تهورا
،،،،،،،
و نيران الصبا مثل الصبا في ـــــــ ه قلبي حُوّلّتْ صارت دبورا
و يوشك يعبد المحبوب قلبي ـــــــــ قدمنا في معابده نذورا
يرى كاللؤلؤ المنظوم شعري ـــــــــ لكم نهدي مع الحب الشذورا
و أجني من رحيق الشعر شهدي ــــــــ و منه فكنت لي عسلا مشورا
نوائبه زماني ذقت قلبي ـــــــــ مكاني فيه قد كنت الصبورا
،،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق