الأحد، 3 يونيو 2018

سقانا ربنا كأسا طهورا..بقلم /حامد الشاعر

سقانا ربنا كأسا طهورا

و كنت الدهر في ناديه  أعمى ــــــــ  بأنحاء   الردى   تدعو    ثبورا
عبدت المال و  الدنيا  غرورا ـــــــــ ظننت مع المدى أن  لن   تحورا
و في دار الوغى كنت جسورا ــــــــ على شط الهوى تبني    جسورا
ترى المسرور و المأسور تبدو ــــــــ بأسر الحب لا تغدو     ضجورا
كليل  الأسود  الدامي  المآسي ــــــــ ملئت   كمثل  طوفان    صدورا
،،،،،،،
ترى كالمرأة   الدنيا   غرورا ـــــــــ معي تزداد   زهوا   أو   فجورا
و أرسمها  بلون الحرف ما قد ــــــــ تزيل الدهر من  كتبي      أثورا
و نار الكره جمر  المر   تلقي ـــــــــ و نور الحب فيه  نرى    حبورا
بدنيا واحة  الصحراء   يجني ــــــــ إذا هو ما  النخيل  علا    تمورا
و نار الشوق قلبي قد   أذابت ــــــــ تحول  صار     دخاني    بخورا
،،،،،،،
معاني الشعر أجعلها   شموسا ــــــــ تنير   تدور    أطلقها     بدورا
بحور الحزن يا دهري بقلبي ــــــــ بمن في الأرض كادت أن   تمورا
على عملي بعلمي لي   ثوابي ــــــــ و   ربي    كان   توابا    غفورا
و موسيقى و  أوزانا   نظمنا ـــــــــ بفن  الشعر قد خضنا      بحورا
بجو الحب مثلك   يا   طيوري ــــــــ نطير معا و لا نخشى    صقورا
،،،،،،،
بنار الشوق قلبي مثل   شمع ـــــــــ يذوب و كنت بالريح    الصهورا
بسهم الهم دهري  قد   رماني ــــــــ و كدت لها المقابر  أن    أزورا
و بستان المعاني الحلو شعري ـــــــــ قطفنا  من   نسائمه     زهورا
و يجذبني لنحو الموت   حبي ـــــــــ بقلبي   منه   لا   أجد   النفورا
بلائي فاستطال و طال سقمي ـــــــــ بوجهي الحزن أظهرها     بثورا
،،،،،،،
نهاري كدت مني  أن    تولي ـــــــــ إذا ما   الليل    داهمنا    دبورا
أساطير  الهوى   فيها   نظمنا ــــــــ بفن الشعر و   النثر   السطورا
و أضرمتي بثوب القلب  شوقا ـــــــــ و أشعلتي  بجذوته      شعورا
بماء الحب تسقى  في   مداها ـــــــــ فأرض القلب كادت  أن    تبورا
و ينفعني هواها   في   ذراها ـــــــــ و مهما صار يجري لن  يضورا
،،،،،،،
الجزء الثاني
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق