- غاوي المَلِكة
- هُوَ ذا أيْضاً..
- اَلأرَقُ الْمُتَبَتِّلُ.
- اَلْمَجْبولُ مِنْ
- بَياضِ نَصاعَتِها
- الجوّال الكوْني!
- اَلنّخْلُ الأعْزَلُ ..
- نَفيُر الْعُذوبَةِ الثّمِل.
- يَرودُها وتُبادِلُهُ
- العُواءَ عَلى الرّمل.
- يَسْكُبُ لَها
- الْعِطْرَ فتُفْسِدُ
- عَلَيه ما هُوَ بِصَدَدِه.
- ويُعاوِدُهُ الهدْمُ.
- الْمَليحةُ يُداعِبُها سَعفُه
- وَبَرْدُ السُّهوبِ في
- ذاكِرَةِ البَدْء والاغْتِراب.
- كَيْ تَصْبَأ يُعابِثُ
- صفَحاتِها مِنْ
- أوّلِ الْكِتابِ مِنْ أوّلِ
- الْفَيْروزِ مِنَ
- الرّكْبةِ إلى المُسْتنْبَتِ.
- ذاك شَبَقُهُ الآسِنُ
- بِالعُشْبِ غاوي الْمَلِكة.
- هِيَ الآنَ قَوْسٌ
- مِنَ الإشاعات
- والرِّواياتِ والرّاياتِ.
- وَهُوَ الصّدى يرْنو إلى
- نورِها الْماسي تَتَزيّنُ
- في شَغَفٍ تغنّي..
- ترْتَدي الْمُزْن لِلشّموخِ
- الذي يَكادُ يَراهُ.
- هاهُنا ..
- من التوْريّةِ يصوغُ
- لَها مَراوِدَ الكْحْل.
- مِن بَساتين العُرْيِ يجيءُ
- لَها السّاحِرُ بِالسّوْسَنِ
- والشّقائقِ والعَقيقِ.
- وَلَرُبّما يَمْنَحُها
- الأشْكالَ والألوانَ..
- الْجَداوِلَ وَزلّيجَ قُرْطُبَة.
- لَرُبّما يُسَيِّجُها
- بِأُبّهَةِ الْياسَمينِ
- في سَرير..
- يَجْلبُ لَها النُّدامى
- مِنْ طينَتِه..ِ
- يَدْعوها أنْدَلُساً
- وَيَسْقيها رُضابَه.
- هُوَ الآنَ يَزْهو..
- كلّ أسْطُحِ
- الشّرْقِ زَواجِلُهُ.
- سَلوا المَعْدِنَ..
- لِكُلّ النّساءِ فِضّتُهُ
- وَتَدْرُجُهُ الذّهَبيُّ.
- يَصْطَفيها ..
- وَتَصُدّهُ النّاخِبَة.
- الْمَدَدُ الْمَدد.
- هِيَ الْكُلُّ ..
- الكَيُّ بِالنّارِ.
- اَلْهنْدسِيُّ يُحاوِلُ
- قنْصَها بِالظلالِ
- يعْزِفُ لَها النّايَ.
- وَيُسَرّحُ بَقَراتِها
- عِنْدَ قُبورِ الماء
- محمد الزهراوي
أبو نوفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق