الخميس، 2 نوفمبر 2017

حسين النايف عبيدات ...صباح الابتسامة


  • بسمة الصباح ... صباح الخير ...
  • الصدق ... فضيلة البشر وخير خير الحياة وبها تبنى الفضائل وتقوم اسس الدنيا ... وطبعا كانت هذه الكلمة ميزانا للتعامل وهي ميزة واسم وصفة لمن امتلك مخافة الله رمزا لوجوده ولا بد من الاشارة الى ان تلك الصفة متواجدة عند الجميع ويسعى اليها كل شخص ولكنها متفاوتة ونسبية كما هي العادة والصدق هو القول الصادق والسلوك المستقيم والفعل الايجابي والنفس الواعي والروح المتسامية والقلب النابض بالحب للذات وللغير ولكي تتوفر هذه الصفة في الفرد لابد من عنصرين هامين : اولهما التربية السليمة القائمة على الحرية والشجاعة في قول كلمة الحق ... وهذا لن يكون بالتعليم الاكاديمي وبالمناظرات الكلامية والخطب المجلجلة وانما يدرك الصدق بالرؤية العينية وبالاحساس الذي يتلمسه البشر من طبيعة السلوك فحين يرى الطفل والديه يسلكان ايجابية المواقف بصدق ولا ينثران اقاويلا متناقضة متضاربة يدرك حقيقة الامور ويتعلم فن الصدق ويبتعد عن مسلك الكذب ...  
  • والعنصر الثاني يتجلى في اسلوب التعامل مع الاطفال القائم على طرح نتائج الاستقامة بأمثلة من الحياة نحفز من خلالها بذور الخير والقيم الأخلاقية ... ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ضمن الظرف الذي نعيشه لماذا يلجأ الشخص الى الكذب ...؟ طبعا هذا متعلق بالنشأة والاستعداد وبالجهل وبالخوف وبالوهم الناتج عن ضعف الايمان بالله وبنفسه التي اشترت الضلالة بالهدى ... ولا بد لي من التنويه الى الحضارة الزائفة التي قلبت المفاهيم والمعايير بين البشر فأصبحت  القيم النبيلة قديمة ورجعية لا تتلائم مع منظار العصر الحديث الذي رسمه افراد السوء بفكر وفلسفة هدامة فيها من عبارات الجذب عنصرا هاما ... ومهما كانت الاسباب والعوامل فالصدق مفتاح نصر وسد منيع للصعود الى الهاوية ولهذا جاء الاسلام كما جاءت الكتب السماوية تطالب وتحث على فضيلة الصدق والابتعاد عن الكذب حرصا على الدنيا من الضياع ... صباح الصدق ... صباح الخير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق