محمد الزهراوى ابو نوفل .... الشاعر
- الشّاعر
- يمشي ..
- مهيباً ومُتوّجاً
- بإكليل الغار .
- إنّهُ هُوَ..
- حَبيبُ الْمَرايا
- والْهُموم ..
- ويَدّعيهِ الحِبْر.
- هُدْهُدٌ خَجولٌ
- في غُرْبة الأُمَمِ.
- لا يخْلو مِن
- حَديقَةٍ أوْ شُبّاك.
- لا ينْزِلُ
- عَنْ مِئْذنَةٍ وَلا
- يُبارِح ُبرْجَ كَنيسَة.
- لَمْ توجَدْ فَسيلَةٌ في
- الْبالِ لَمْ يسْقِها..
- مُنْحازٌ لِلماءِ
- أبَداً مِثْل مَرْجٍ
- وما فَتِئ يرْسِفُ
- في الّليْل ..
- حَتّى يجْلب
- لِلأعْتابِ الشّموس.
- اَلْحَدائِقُ تَقولُ
- إنّهُ مَطَرُنا ..
- أنا أخْشى سِحْرَه
- النّهارِيَّ ولا
- أسْتَطيعُ الاقْتِرابَ
- مِنهُ أكْثَر.
- رَمادُ تَعاويذِهِ
- مَوْصوفٌ لِلأحْقادِ
- ويُشْفي دونَ بَسْمَلة.
- مَن غيْرُهُ يُزْهِرُ
- في يدَيْه الياسَمينُ ؟
- حَيْثُما حَلّ يَكونُ
- الْهُدوءُ وسيماً
- أكْثَرَ كَالإغْراء
- ولَدى مُرورِهِ
- تنْدى الطُّرقاتُ..
- زُهورُ الأكاسْيا
- تبْدو ذَهبِيّةً أكْثَرَ
- والسّفَرْجَلُ ..
- يتَكاثَفُ لِيَمْنَحَهُ
- كِفايَةَ الظِّل.
- إنّه طِفْلٌ بيْن
- الفَراشاتِ ونَهْرٌ
- في حضْنِ الغابةِ.
- شيْخٌ في القُرى
- حَكيمٌ في الْمُدنِ
- وشائِعٌ بيْنَ
- الّناسِ كالْفَضائلِ .
- يَعْتِبُ عَلى الْجوعِ
- والظُّلْم مِثْل نَبِي
- وإذْ يُنْذِرُ هَمّاً
- أوْ هَوْلاً يُدَمْدِمُ
- كَانْهِيارِ الصّخور.
- هُوَ الْبَدَوِيُّ ..
- في كُلّ حال.
- مهْما كانَتِ
- العَواصِفُ لنْ
- تَنالَ مِن ريشِهِ.
- ومَهْما كانَ
- الرّصاصُ شرِساً
- لَن تحْتلّه الجُنود .
- تَحْلُمُ بِوَجْههِ
- كلُّ النّوارِس..
- كُلّ الوُعولِ
- وفَراشاتِ الغاب.
- مِنْ كفّيه يحْثو
- الياسمين أريجه
- ومِن عَيْنيْهِ يَمْتَحُ
- زهْوَه النّارنْج .
- إنّه البحر ..
- و في أحشائِه
- الحبّ كامِنٌ .
- مَنْ يَحْنو
- علَيْنا غيْرُهُ في
- هذا الغُبار ؟
- محمد الزهراوي
- ابو نوفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق