شاعر

شاعر

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

مصطفى الحاج حسين ....اندفاع

  • إندفاع ...

  •                   شعر : مصطفى الحاج حسين .

  • أحياناً أكرهُ نفسي

  • لأنّي أكتبُ عنكِ

  • ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي

  • وأن أكرسَ لغتي لأجلكِ

  • قصائدي خذلتني

  • وأضَرَّت بي وبحبِّي

  • أنتِ من خلالها أدركتِ

  • مقدارَ تعلُّقي بكِ

  • وعلى هذا الأساسِ

  • تسبَّبتُ لكِ بالغرورِ

  • فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي

  • لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ

  • وعن سحركِ بالعاديٌ

  • وعن بحركِ بالمالحِ

  • وعن عطركِ بالطبيعيّ

  • كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ

  • لهذهِ الدَّرجةِ المجنونةِ

  • أن أخفي العظيمَ من إعجابي

  • وأن أضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ

  • وأهذّبَ إندلاعَ لهفتي

  • وأقمعَ براكينَ جنوني

  • هكذا أنا خسرتكِ

  • وجعلتُ منكِ نرجسيَّةَ

  • لم يكن من الضّرورةِ

  • أن تعرفي حجمَ حبِّي لكِ

  • كانَ يفترضَ

  • أن أخفضَ صوتَ عطشي

  • أن أصبَّ الثّلجَ على ناري

  • وألجمَ رعشةَ صوتي

  • حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ

  • وأن أواري شوقَ عيوني

  • خلفَ نظارةٍ سوداءَ

  • وأن أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ

  • لحظةَ أصافحُكِ

  • وأن أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي

  • وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ

  • وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ

  • ماكانَ عليَّ أن أحبَّكِ

  • بهذهِ الطّريقةِ

  • أنا من فرطِ حبّي لكِ

  • أفشلتُ حبِّي

  • من كثرةِ تعلّقي بكِ

  • لم أستطع أن أحوذَ عليكِ

  • لأنّي أغبى عاشقٍ يا حبيبتي

  • أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي

  • وسمحتُ لكِ أن تبصري دمعي

  • كانَ يجبُ أن أحبُّكِ بتعقّلٍ

  • وأن أتحكَّمَ بعواطفي

  • بعضُ هذا الحبّ يكفي

  • بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي

  • والآنَ ..

  • فاتَ الأوانُ

  • انفضحَ أمر هيامي

  • وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ

  • مجرَّدَ شاعرٍ

  • وجِدَ ليكتبَ عنكِ

  • ويرضي غروركِ

  • أمَّا عذاباتي ودموعي

  • فهي ..

  • لا تعني لكِ شيئاً

  • ولا تحرِّكَ فيكِ

  • ساكناً * 


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق