شاعر

شاعر

الخميس، 2 نوفمبر 2017

محمد الزهراوى ابو نوفل .... الشاعر


  • الشّاعر

  • يمشي ..
  • مهيباً ومُتوّجاً
  • بإكليل الغار .
  • إنّهُ هُوَ..
  • حَبيبُ الْمَرايا
  • والْهُموم ..
  • ويَدّعيهِ الحِبْر.
  • هُدْهُدٌ خَجولٌ
  • في غُرْبة الأُمَمِ.
  • لا يخْلو مِن
  • حَديقَةٍ أوْ شُبّاك.
  • لا ينْزِلُ
  • عَنْ مِئْذنَةٍ وَلا
  • يُبارِح ُبرْجَ كَنيسَة.
  • لَمْ توجَدْ فَسيلَةٌ في
  • الْبالِ لَمْ يسْقِها..
  • مُنْحازٌ لِلماءِ
  • أبَداً مِثْل مَرْجٍ
  • وما فَتِئ يرْسِفُ
  • في الّليْل ..
  • حَتّى يجْلب
  • لِلأعْتابِ الشّموس.
  • اَلْحَدائِقُ تَقولُ
  • إنّهُ مَطَرُنا ..
  • أنا أخْشى سِحْرَه
  • النّهارِيَّ ولا
  • أسْتَطيعُ الاقْتِرابَ
  • مِنهُ أكْثَر.
  • رَمادُ تَعاويذِهِ
  • مَوْصوفٌ لِلأحْقادِ
  • ويُشْفي دونَ بَسْمَلة.
  • مَن غيْرُهُ يُزْهِرُ
  • في يدَيْه الياسَمينُ ؟
  • حَيْثُما حَلّ يَكونُ
  • الْهُدوءُ وسيماً
  • أكْثَرَ كَالإغْراء
  • ولَدى مُرورِهِ
  • تنْدى الطُّرقاتُ..
  • زُهورُ الأكاسْيا
  • تبْدو ذَهبِيّةً أكْثَرَ
  • والسّفَرْجَلُ ..
  • يتَكاثَفُ لِيَمْنَحَهُ
  • كِفايَةَ الظِّل.
  • إنّه طِفْلٌ بيْن
  • الفَراشاتِ ونَهْرٌ
  • في حضْنِ الغابةِ.
  • شيْخٌ في القُرى
  • حَكيمٌ في الْمُدنِ
  • وشائِعٌ بيْنَ
  • الّناسِ كالْفَضائلِ .
  • يَعْتِبُ عَلى الْجوعِ
  • والظُّلْم مِثْل نَبِي
  • وإذْ يُنْذِرُ هَمّاً
  • أوْ هَوْلاً يُدَمْدِمُ
  • كَانْهِيارِ الصّخور.
  • هُوَ الْبَدَوِيُّ ..
  • في كُلّ حال.
  • مهْما كانَتِ
  • العَواصِفُ لنْ
  • تَنالَ مِن ريشِهِ.
  • ومَهْما كانَ
  • الرّصاصُ شرِساً
  • لَن تحْتلّه الجُنود .
  • تَحْلُمُ بِوَجْههِ
  • كلُّ النّوارِس..
  • كُلّ الوُعولِ
  • وفَراشاتِ الغاب.
  • مِنْ كفّيه يحْثو
  • الياسمين أريجه
  • ومِن عَيْنيْهِ يَمْتَحُ
  • زهْوَه النّارنْج .
  • إنّه البحر ..
  • و في أحشائِه
  • الحبّ كامِنٌ .
  • مَنْ يَحْنو
  • علَيْنا غيْرُهُ في
  • هذا الغُبار ؟

  • محمد الزهراوي
  • ابو نوفل‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق