الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

أسارى فلسطين ...بقلم / يوسف علي شوابكة

أسارى فلسطين

بقلم د . الفيلسوف الشاعر
يوسف علي الشوابكه
عمان - الاردن

من مجلس الأمن جئنا نرتجي وطنا...من يفقد الأرض فليصنع له كفنا
وكل ما أخذته قوة أبدا...لن يرجع الوهن شيئا واحدا ثمنا
وحالة الجبن لن تعطيك خردلة...مما فقدت ولن تمنحك لو رسنا
فضع على رأسك الموهوم إمعة...وقل فقدت بلادا فادفنوا البدنا
وقطرة الدم بالميدان إن سفحت...لا بد من قطرة أخرى لكي تزنا
ماذا وجدت من الصهيون يا عربيّ...غير السخافة فيما فيك قد حزنا
تريد من ظالم ما زال مغتصبا...أعراضنا أن يمد الخير والحسنا
لا يا صديقي فنار لم تدع خشبا...إلا وصار رمادا حارقا مدنا
وأنت تلهث خلف الكاذبين لكي...يعطوك من أرضك التوراب والحزنا
أضحكت كل صغير في حداثته...ما جرّب آلافك بين الناس وافتتنا
أضحكت من لا يرى في عينه أحدا...إلا سوادا وقال الأحمق التسنا
اشجب كما شأت واستنكر فلا أذن..إلى صراخك تسمع منه او طننا
فالأرض أثمن من قول على خطب...رناّنة لا تقيم الوزن واللحنا
او أغنيات على مرأى الشعوب وقد...تناثر الدمع فيها قبل ان تكنا
لا مجلس الأمن قد يرضيك في أمل...أو خائن ربط الميثاق واختزنا
فان تركت الجهاد الحر كامله...لن تملك العين بالأجفان كي تصنا
ما قيمة العيش والإذلال يحمله...كما أراد ولا يترك له ذقنا
كريشة أينما هب النسيم غدت...وأصبحت لا تساوي من بها رزنا
وصاحب الهمة العصماء تعرفه...في حاجبيه فلا يهنأ إذا وهنا
انظر إلى من يعيشوا في مقابرهم...ضراغم أكلوا من جلدهم  مؤنا
والموت من حولهم يشتدّ ساعده...وهم أسارى فما اهتزت بهم أذنا
تحس في نظرة منهم مكابرة...ليحرقوا كل غاز جاء وامتهنا
إذا نظرت إليهم قلت واعجبي...إن العروبة مجد ظل ما ركنا
لسوف ينصر رب العالمين يدا...تسعى لترجع رايات الهدى علنا
فالقدس مسرى رسول الله نعرفه...من ينكر القول لا دين به سكنا
ومن يدافع عنه فهو منتصر... بالحسنيين سيلقاها إذا دفنا
شهادة حازها في كل مرتبة...أعلى  مقاما من الآتي الذي اعتفنا
جنات عدن ستؤويه وتكرمه...يا من تكون له ما هان أو حزنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق