بسمة الصباح ... صباح الخير ...
الجمال ... يعيش الانسان في كل مراحله الحياتية حالة التذمر والتمرد والتطلب ويصرخ بالسعادة مسكنا وملاذا له من سواد الدنيا فلا يرى سوى صوته الأسود الذي يعكس سواد الشيء في عينه علماً بان الفرح والسعادة بين جوانحه ولكن سرعة يومه وعشوائية الفكر تجعله اعمى وهذه طبيعة الانسان ذو الجدل الاكبر الذي يدرك في نهاية المطاف سوء النظرة ... ولوان كل شخص وقف لبرهة يرسم تجارب الغير او راقب التاريخ الإنساني لعلم بان الزمن يعيد نفسه وبأن ما يجري لشخص هو موجود عند الاخر وبان دورة الحياة تفرض قوانين عامة لتشكل الدنيا
منذ زمن والإنسان يصرخ ويطلب ويمرض ويتأوه ويفرح ... منذ زمن والحروب قائمة والفتن مشتعلة والموت يحصد الكثير ... منذ زمن والليل والنهار والشمس والقمر بحسبان ولم يتغير شيء سوى التكوين النفسي والفكري للشخص الذي ساهم بخلق سوادا جديدا او على الاقل رسمه بوهم في خلجات عمره ... والحقيقة تقال بأن اليوم او الحياة ذاتها وبكل شهورها وفصولها كالسلم فيه درجات سليمة ومتهالكة واخرى متكسرة تسبب في الشقاء او الفرح لكل من سيصعد الى العلو ولكن نسبة الاجهاد والإجتهاد او الفرح تختلف من شخص لاخر والفائز في نسبة الفرح هو لمن يمتلك هدوءا في الصعود بسبب تلازمه مع المعطيات التي تفرض عليه نوعا من التحمل والصبر املا بالوصول الى نهاية المطاف وهي النهاية التي سيصلها كل شخص ... فالدنيا طريق فيه نزول ومرتفعات ومطبات وخطوط متعرجة ومستقيمة فرشت لجميع البشر وعلى المسافر أن يتعلم من تجارب الماضي كيفية السير على ذلك الطريق وان يدرك بان النور ينبثق من الظلام ولولاه لما عشنا فرح النور كما يجب أن نتعلم بانه هناك دوما شيئا جميلا في كل عواصف الحياة لانها بنيت على النقيضين فالشر والخير والحق والباطل ... وهنا تكمن الحركة التي تخلق الفكر الباحث دوما عن احد خيوط قانون الدنيا في النهاية اقول :الدنيا جيفة تدور حواليها كلاب نوابح ... عواصفها ورياحها مفتاح فرج وخير ...فيها جمال بالقلب والعقل عمي البصر عنه ...ان تأمله ساكن الارض بالرضا والقبول ادركته سعادة المشوار وعاش ابد الدهر فرحا ... فاركن يا ابن ادم وقل للنعم حمدا لك يا خالقها ... فانا في عمري كغيري أن لم اكن افضل بكثير ... صباح الجمال ... صباح الخير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق