سارق العالم راعيه
**************
كم من هل صارت تسكننا
ونحن فصامى بين شعوب متخلفة
وفادة ذبحونا .. سلخونا ترصدا
لنذبح بعضهم ...
أو ننكل جهلا بمن نكلونا
فنحن بالفعل كما كنا ولا نزال
وعلى نفس القدر قد ولينا
نحن الرعاع والرعاع والرعاع
ومفردات التنوير صارت تجافينا
هل أضعنا هويتنا ...
أم أن هناك من سرقوها منا ؟
هل الربيع الذي حل فينا ذات يوم
كان تباشير نار آتية قد ستصطلينا ؟
فكل ربيع في العالمين كان ربيعا
وربيعنا لم يترك غير الجراح على مآقينا
فنكصنا لجاهليتنا الأولى
ولعنا الخالق والمخلوف معا فينا
فنحن القبائل والطوائف والأعراق
والثأر حتى من القتلى قد عاد يغرينا
لم يجد التمدن بعد لنا أفقا
منذ وحي صار يمتطيه الآل كحاكمينا
وعاد المهووس الدجال آمرا بأمر الله
ضدا عن كل المتون وعن حواشينا
ونحن القطعان والقطعان والقطعان
لا نرجو غير رضى ساكن بيت أسود يأوينا
بيت هو الأبيض الذي لا بياض فيه ..
إلا حين يرتوي سيده من نخب دماء أطفالنا
ويركع لآل صهيون كدمية
ترفض كل لاءات محتشمة لولاتنا
فليست أنظمتنا غير حريم لشخصه
حتى لو هد القدس فوق رؤوسنا
حتى لو باعنا في سوق نخاسة
بمقابلات يسرقها من أراضينا
فطز على مجلس أمم متحدة
أو مجلس أمن ....
لم يعد يفتي بغير إسم سارق هو"راعينا "
*************
م. هاشم لمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق