حوار بين الشاعر و البحر
بقلم ..مرقص اقلاديوس
......
يا بحرا هديره
كقصف الرعود.
إلى متى هديرك،
تراه إلى خلود.
إله انت ،
أم عابد لرب معبود.
البحر...
عابد أنا لخالق الوجود.
هديرى ترانيمى
أمواجى سجود.
بكلمته أنت كنت
بكلمته أنا موجود.
الشاعر....
كم من غريق فيك
لم يعرف مكانه.
خرج و لم يعد
و لم تشيع رفاته.
كم من جميلات
على شطاانك ضعنا.
خدرهم هديرك،
و لصوت الاثم استمعنا.
البحر....
الأسرار التى أطويها
بين جنباتى كثيرة.
أعرف الفرح والحزن
و الحب و الغيرة.
شهدت الوفاء و الإخلاص
و الغدر و الغيلة.
يشهد الله كم غريقا
حاولت إبعاده.
ضاربا برى بقسوة
أنادى أحبابه.
لم يفهمنى واحد
و لا انصت لصرخاتى.
كم من فتاة وعيتها
فلم تلتفت لكلماتى.
تتساوى فى آذانكم
دموعى و ضحكاتى.
الشاعر
عذرا يا بحر
ما قصدت إيلاما.
فأنا لك صديق مخلص
منذ زمانا.
عجبا أنك يا بحر
تفوقنا نبلا و حرمانا.
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق