شاعر

شاعر

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

من هو الشاعر الحقيقي ...حامد الشاعر

من هو الشاعر الحقيقي

يعري عيوب الناس للسر  يظهر ــــــــ و جهرا  يغطي ما  يشاء   و   يستر
طبيب جراح الشعب يشفي  كأنه ــــــــ لها في ليالي الشكو و الشجو   يسبر
له آلة التصوير  تعطيه   صورة ــــــــ لديه    إذا   تبدو     خلاياه    مجهر
و أشجاره الخضراء دنيا وجوده ــــــــ بماء الحياة الحلو     يسقي    يشجر
بليل الدجى كالبدر يسبي  سناءه ـــــــــ كأن الأديب الحر    لص    و   أزعر
،،،،،،،،
و أقمار شعر إنه   أو   شموسه ــــــــ و وجه الذي قد بان    كالبدر   مقمر
تحدي التحدي في هواه   شعاره ــــــــ بشعر  تصدى   للتعدي     و   أشعر
لصف البرايا رص  لما له   بدا ـــــــــ كمثل شظايا النار    يسري    التشذر
ملاك الهدى  غنى   لديه   كأنه ــــــــ لملك الحمى     الحامي   مليك مسوّر
بسحر الهوى قلب المحب المسحّر ــــــــ و خط التمني في التملي    المسطر
،،،،،،،
يوفي الذي يهوى بشتى  عهوده ـــــــــ و يحمي وعودا في هواه   و   يخفر
كبرق سريع  في السما مر عمره ــــــــ بخطب على    أقوى   ذراع   يشمر
هو الشاعر الموهوب للشر مانعٌ ــــــــ و يعطي  ربيع الخير أسمى و   أخير
بماء الهوى كالروض في الأرض قلبه ـــ سماء سقته في مدى العمق أصحر
بهم  إلى نصفين  و   الغم   قلبه ــــــــ كمثل الهلال الحلو في  الليل    يشتر
،،،،،،،
و أسفاره   أحلى   خيال   سفيره ـــــــــ عليه بساط  الواقع    المر    مسفر
بإكليله يحظى هو  المجد   رأسه ــــــــ بثوب المعالي  في   المعاني   المدثر
و يهذي كثير السكر و الشكر دهره ــــــــ عروس الدنا يهدي سوارا   يسوّر
و أقوى سلاح الشعر يلقى عدوه ــــــــ لفي ساحة   الميدان   يهوى و يدحر
بدار الوغى جيش الأعادي يكسر ــــــــ و    أنيابه    عنها    كليث    يكشر
،،،،،،،
و يمشي على جمر التردي على أذى ـــــ زمان كثير  الغدر   و المكر  يصبر
و دمع المآسي و الضنى جفن عينه ــــــــ لأقصى زوايا   حمرة    الدم يشتر
و يربح في دنيا المحاسن   نفسه ــــــــ و للعالم   المعطي  المفاتن    يخسر
كسكر الطلاء الشعر للعقل   يسكر ــــــــ فيهذي و يهدي الحمد للرب   يشكر
و ثوب العلى يزهو و يكسو كيانه ـــــــــ و يحلو ويعلو في المسير   المسيّر
و يبدو جميلا في الحلاوة   مظهر ــــــــ و يخفى أصيلا في الطلاوة    جوهر
،،،،،،
الجزء الرابع
الشاعر  حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق