مع علي بن ابي طالب (عليه السلام)
لذكرى استشهاده ٢١رمضان
بقلم : سيدمحمد الياسري
في زمن ، يصعب وصفه ، وتراب المعارك على كتفه ، يحكي لنا الف حكاية وحكاية ، عن رجل حلمت به كل الانسانية بالكمال ، فخلقت عبر السنين والحضارات ، اسطورة تخلدها في ذاكرتهم للاجيال ، من صنع خيالهم ، اسطورة الاغريق ، واسبارطة ، وبابل ووو، اسطورة الآلهه ، كل ما صنع الانسان عبر تاريخه للكمال ، قد تجلى عند العرب ، اسطورة حقيقية لم يكتبها الخيال بسرابه ، او يحيكها من احلامه ، انه علي بن ابي طالب ع جاء مع ابن عمه نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم،جاءا إلى اعراب لم يعرفوا التطور ولا العلوم ، فجأةً جاء الرسول صلى الله عليه واله وسلم ليعلمهم الكتاب وهم غير قرّاء ، والصلاة ، وهو لم يصلوا يوما ، والالتزام والصدق والشرف ، علمهم ، كيف يعيشوا مع بعض بعدما كانوا على شفا حفرة من النار، ثم ذهب لخلوده الابدي ليترك رفيقه وابن عمه وزوج ابنته وامينه وسره ومستودعه ، ووصيه ووليه ، بين هذا الركام الكبير ، الذي يخلوا من القراءة والكتابة ، ويعيشون بسؤال الفطرة ، وآمنوا به ايمانا مطلقا، يمتثلون لكل شيء يقوله ، ما أوصاه الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، لكن المسلمين صاروا ثلاثة ورابعهم علي بن ابي طالب ع ، أولهم المنافقون الذين ظلوا مسلمين ظاهرا ومشركين باطنا، ثانيهم المتفهيقون ، علة الزمان وخراب الاسلام لم يأتوا من اكاديمة او مدرسة او اي شيء مجرد رأوا وسمعوا من هذا وذاك ممن رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت اعظم مشكلة تلقاها علي بن ابي طالب ع وخذ ان رجل يسلم ويتلقاه منافق فماذا يعلمه ؟ او يتلقاه ممن يكيد ويتربص للاسلام فماذا يلقنه؟ فصاروا هم قادة المجتمع ، وهم الذين يناقشون علي ع على الدين ، والفقه ، والصلاة والصيام ،
الثالثة : الصحابة ، الذين اختلفوا معه رفقة الدرب ، والاقصاء الذي عاناه قائد فذ من المعركة ، ٢٥ سنة علي بن ابي طالب اقصوه الصحابة ، بعدما كان سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، علي حين يسألونه في المعركة يجيب (( لا أفر ولا الحق بفار)) علي الذي لم يخسر باي معركة ، يقصى ليقضي ليله في المقابر ، ونهاره يزرع النخيل ، وكأنه يقول ، اينما اكون فانا علي بن ابي طالب صانع الحياة ، لا اعجز ، من خدمة الله ، وتقويم الانسانية ،...
رابعهم علي بن ابي طالب ، الذي عرفه بعض الصحابة والتزموا بما اوصى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فكانوا معه لايعدون الا قليلا يتحسسون به ، حتى اذا انسدل الليل بظلامه تبعوه يحرسوه فانتبه لهم وقال : من انتم ، انه يعرفهم لكن اراد ان يعلمهم مفردة الشيعة التي ظلت غصة في صدر علي ان يرى شعيته مثالا يحتذى به ، فقالوا : شيعتك! فقال : الشيعة خمص البطون ....عمش العيون ..... للمقولة الطويلة التي تصف الشيعة أمنوا به بالفطرة ولكن اتبعوه
هذا مجتمع علي بن ابي طالب ع بين اعداء ما تركوا له فضيلة الاوطمسوها وقتلوا راويها وبقى علي يشع لان الفضيلة تشع منه وتنهل من عطاءه ، لا علي يتبعها بل علي يخلقها، مجتمع فسح المجال ، لأعداءه الذين مرغوا انفسهم بالملذات وركبوا سياسة الاحتيال والكذب ، فظل المجتمع يتخبط ولم ير حقيقة علي ع لهذه اللحظة، الاسطورة لم يحفظها العرب ، ظلوا خانعين ، لحكامهم عبيد لم يتحرروا من الجاهلية ، نما بينهم حزب ، يدمر ويزمر ويرجّع الناس الى ثوبها بغطاء من المتفيهقون، الذي دخلوا للاسلام ليكفروا الاسلام ، الذي تمثل بشخص اسمه علي بن ابي طالب ع نما الحزب الاموي على ارث الخلافات والجهل ومجتمع عاش معهم شخص تهابه الرجال ويتواصع معهم في حياتهم ، يسبونه ويسكت ، ويخطب بينهم فيقرأون القرآن ليقطعوا خطبته فيعود ويعودون وعلي بن ابي طالب يصبر على هؤلاء الجهلة الذين استغلهم الحزب الاموي، يبايعون ضبّاً وينبأهم بما بايعوا ! يأمرهم بالشتاء للجهاد فيقولون بردا ، ويأمرهم بالصيف فيقولون حرا ، قوم امزجتهم تتغير لان الايمان مادخل قلوبهم كي يصرعوا الجاهلية في نفسهم فيتبعون علي ع ، كانوا مرّا ، وجزءا من معركة اتخذ فيه العدو كل اسلحة الغدر واتخذ علي فيها كل اسلحة الفضيلة
لم يكن زمنه الا هؤلاء الذين صاروا فقهاء وافتوا ضده ، وهم اميون لا يعلمون الا البداوة ، او معارضين يحتضنهم ويكفرونه ، وظل فكرهم قائما ليومنا وسيستمر ، فكر الجاهل صار علماً، العرب الذين لم يروا نور العلم يوما ولا العبادة ، صاروا فقهاء مع علي ، وعندما يأتوا اليهود والنصارى للتحاجج ، تغوص معالمهم ، وينادون : يااباالحسن انت لها!؟ ما اعجب هؤلاء ، وما اشدهم في العين قذى وفي الحلق مرارة
هذا هو المجتمع الذي خرج منه اشقى الاشقياء( عبدالرحمن بن ملجم) في حديث روته كل المذاهب والفرق ان قاتل علي بن ابي طالب اشقى الاشقياء وليس عاقر ناقة صالح، جاهل ، ظل مرتبطا بجاهليته الاولى ليكفر علي ع جاء من ركام المتفهيقون الذين جاؤوا للاسلام من اكاديمية البداواة والصحراء وعبدة الاوثان ليقتلوا اقرب شخص لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي نام على فراشه وأُتمن على عياله ورد اماناته وودائعه وثبت يوم فروا عنه المسلمون في احد حين صاحوا مات محمد وكان سيف علي يذود عن وجه محمد صلى الله عليه واله وسلم وصدره عن قلب محمد ص
ما عرفوه العرب فسبوه بعد استشهاده اربعين سنة ، ولا زالوا يقرون لمن امرهم بسبه ( معاوية بن ابي سفيان) بانه خليفة ، وكيف لا ولمعاوية فضلا على الحكام العرب ليومنا هذا يقتلون ويذبحون ويستبيحون باسم الاسلام الاموي ، وظل العرب يجهلون علي بن ابي طالب عليه السلام ، اسطورة ليس من خيال ، لم تهضمها عقول البداوة
لذكرى استشهاده ٢١رمضان
بقلم : سيدمحمد الياسري
في زمن ، يصعب وصفه ، وتراب المعارك على كتفه ، يحكي لنا الف حكاية وحكاية ، عن رجل حلمت به كل الانسانية بالكمال ، فخلقت عبر السنين والحضارات ، اسطورة تخلدها في ذاكرتهم للاجيال ، من صنع خيالهم ، اسطورة الاغريق ، واسبارطة ، وبابل ووو، اسطورة الآلهه ، كل ما صنع الانسان عبر تاريخه للكمال ، قد تجلى عند العرب ، اسطورة حقيقية لم يكتبها الخيال بسرابه ، او يحيكها من احلامه ، انه علي بن ابي طالب ع جاء مع ابن عمه نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم،جاءا إلى اعراب لم يعرفوا التطور ولا العلوم ، فجأةً جاء الرسول صلى الله عليه واله وسلم ليعلمهم الكتاب وهم غير قرّاء ، والصلاة ، وهو لم يصلوا يوما ، والالتزام والصدق والشرف ، علمهم ، كيف يعيشوا مع بعض بعدما كانوا على شفا حفرة من النار، ثم ذهب لخلوده الابدي ليترك رفيقه وابن عمه وزوج ابنته وامينه وسره ومستودعه ، ووصيه ووليه ، بين هذا الركام الكبير ، الذي يخلوا من القراءة والكتابة ، ويعيشون بسؤال الفطرة ، وآمنوا به ايمانا مطلقا، يمتثلون لكل شيء يقوله ، ما أوصاه الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، لكن المسلمين صاروا ثلاثة ورابعهم علي بن ابي طالب ع ، أولهم المنافقون الذين ظلوا مسلمين ظاهرا ومشركين باطنا، ثانيهم المتفهيقون ، علة الزمان وخراب الاسلام لم يأتوا من اكاديمة او مدرسة او اي شيء مجرد رأوا وسمعوا من هذا وذاك ممن رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت اعظم مشكلة تلقاها علي بن ابي طالب ع وخذ ان رجل يسلم ويتلقاه منافق فماذا يعلمه ؟ او يتلقاه ممن يكيد ويتربص للاسلام فماذا يلقنه؟ فصاروا هم قادة المجتمع ، وهم الذين يناقشون علي ع على الدين ، والفقه ، والصلاة والصيام ،
الثالثة : الصحابة ، الذين اختلفوا معه رفقة الدرب ، والاقصاء الذي عاناه قائد فذ من المعركة ، ٢٥ سنة علي بن ابي طالب اقصوه الصحابة ، بعدما كان سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، علي حين يسألونه في المعركة يجيب (( لا أفر ولا الحق بفار)) علي الذي لم يخسر باي معركة ، يقصى ليقضي ليله في المقابر ، ونهاره يزرع النخيل ، وكأنه يقول ، اينما اكون فانا علي بن ابي طالب صانع الحياة ، لا اعجز ، من خدمة الله ، وتقويم الانسانية ،...
رابعهم علي بن ابي طالب ، الذي عرفه بعض الصحابة والتزموا بما اوصى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فكانوا معه لايعدون الا قليلا يتحسسون به ، حتى اذا انسدل الليل بظلامه تبعوه يحرسوه فانتبه لهم وقال : من انتم ، انه يعرفهم لكن اراد ان يعلمهم مفردة الشيعة التي ظلت غصة في صدر علي ان يرى شعيته مثالا يحتذى به ، فقالوا : شيعتك! فقال : الشيعة خمص البطون ....عمش العيون ..... للمقولة الطويلة التي تصف الشيعة أمنوا به بالفطرة ولكن اتبعوه
هذا مجتمع علي بن ابي طالب ع بين اعداء ما تركوا له فضيلة الاوطمسوها وقتلوا راويها وبقى علي يشع لان الفضيلة تشع منه وتنهل من عطاءه ، لا علي يتبعها بل علي يخلقها، مجتمع فسح المجال ، لأعداءه الذين مرغوا انفسهم بالملذات وركبوا سياسة الاحتيال والكذب ، فظل المجتمع يتخبط ولم ير حقيقة علي ع لهذه اللحظة، الاسطورة لم يحفظها العرب ، ظلوا خانعين ، لحكامهم عبيد لم يتحرروا من الجاهلية ، نما بينهم حزب ، يدمر ويزمر ويرجّع الناس الى ثوبها بغطاء من المتفيهقون، الذي دخلوا للاسلام ليكفروا الاسلام ، الذي تمثل بشخص اسمه علي بن ابي طالب ع نما الحزب الاموي على ارث الخلافات والجهل ومجتمع عاش معهم شخص تهابه الرجال ويتواصع معهم في حياتهم ، يسبونه ويسكت ، ويخطب بينهم فيقرأون القرآن ليقطعوا خطبته فيعود ويعودون وعلي بن ابي طالب يصبر على هؤلاء الجهلة الذين استغلهم الحزب الاموي، يبايعون ضبّاً وينبأهم بما بايعوا ! يأمرهم بالشتاء للجهاد فيقولون بردا ، ويأمرهم بالصيف فيقولون حرا ، قوم امزجتهم تتغير لان الايمان مادخل قلوبهم كي يصرعوا الجاهلية في نفسهم فيتبعون علي ع ، كانوا مرّا ، وجزءا من معركة اتخذ فيه العدو كل اسلحة الغدر واتخذ علي فيها كل اسلحة الفضيلة
لم يكن زمنه الا هؤلاء الذين صاروا فقهاء وافتوا ضده ، وهم اميون لا يعلمون الا البداوة ، او معارضين يحتضنهم ويكفرونه ، وظل فكرهم قائما ليومنا وسيستمر ، فكر الجاهل صار علماً، العرب الذين لم يروا نور العلم يوما ولا العبادة ، صاروا فقهاء مع علي ، وعندما يأتوا اليهود والنصارى للتحاجج ، تغوص معالمهم ، وينادون : يااباالحسن انت لها!؟ ما اعجب هؤلاء ، وما اشدهم في العين قذى وفي الحلق مرارة
هذا هو المجتمع الذي خرج منه اشقى الاشقياء( عبدالرحمن بن ملجم) في حديث روته كل المذاهب والفرق ان قاتل علي بن ابي طالب اشقى الاشقياء وليس عاقر ناقة صالح، جاهل ، ظل مرتبطا بجاهليته الاولى ليكفر علي ع جاء من ركام المتفهيقون الذين جاؤوا للاسلام من اكاديمية البداواة والصحراء وعبدة الاوثان ليقتلوا اقرب شخص لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي نام على فراشه وأُتمن على عياله ورد اماناته وودائعه وثبت يوم فروا عنه المسلمون في احد حين صاحوا مات محمد وكان سيف علي يذود عن وجه محمد صلى الله عليه واله وسلم وصدره عن قلب محمد ص
ما عرفوه العرب فسبوه بعد استشهاده اربعين سنة ، ولا زالوا يقرون لمن امرهم بسبه ( معاوية بن ابي سفيان) بانه خليفة ، وكيف لا ولمعاوية فضلا على الحكام العرب ليومنا هذا يقتلون ويذبحون ويستبيحون باسم الاسلام الاموي ، وظل العرب يجهلون علي بن ابي طالب عليه السلام ، اسطورة ليس من خيال ، لم تهضمها عقول البداوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق