شاعر

شاعر

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

من اسرار الحياة الزوجيةالسعيدة....بقلم فتيحة نور عفراء

مـــن أســرار الحيــاة الزوجيـــة السعيــــدة

أحبتــــي الكــرام: كما وعدتكــم الأسبـوع الماضــي هـا نحن اليــوم نلتقـــي مــع ســـر 
آخــر مـــن أســرار الحيــاة الزوجيــة السعيــدة استقيتهــا مـــن تجـــارب منهــا ما عشتهــا، ومنهــا ما وقفــت عليـــه مـــن تجــارب الآخريـــــن.
أتمنــى لكــم احبتـــي الكــرام حيـــاة زوجيــــة ملؤهــا الحـــب ثــــم الحــــب ثـــــم الحـــب فبــه تذلـــــل كــل المشاكــــل ازوجيـــة
====================================================
على كل زوج وزوجة أن يعملا على تكوين هدف "حميمي" في علاقتهما الزوجية، لكي يتعلما أفضل طريقة أو أفضل الطرق التي يمكنهما بها أن يعربا عن احتياجتهما. لأن كل كلمة وكل لمسة تقول للآخر: "أنا أقدرك. أنا أحبك. أنا أحتاجك" 
ومتى قدر الرجل على الإعراب دون كلام عن حبه لزوجته، وعن حاجته إلبها، ومتى أصغى لكلامها، وأبدى اهتماما بمشاعرها واحتياجاتها، استقامت الحال، وامتزجت الألفة،وانصهرت العلاقة الحميمية في بوتقة واحدة.
زيجات كثيرة تعاني من فقر عاطفي. فالرجل الكادح يطمح إلى نيل المنى. إلى الإكثار من المال، إلى تبوء المكانة الرفيعة في المجتمع. بظن أنه متى اشترى سيارة أو بيتا، ومتى وفر لها الثياب الأنيقة يكون فد يسر الحياة السعيدة الرضية لها. ولكنه لا يعتم أن يكتشف بان السعادة والحب ليس بالأشياء، بل بالشخص الذي يحــب 
إن أعظم نعمة هي نعمة إعطاء الذات ونعمة الفهم. وأعظم لحظة في حياة الزوجين، قد تكون حينما يتبين الرجل ما كابدته زوجته من تعب في آخر النهار.
"لنحب بعضنا بعضا الليلة. لقد تعبت يا زوجتي، وتذكري، لا أطلب منك إلا الحب المحض والمزيد منه. أنت تتألمين من التعب. أشكرك أعظم الشكر.ولن أنسى فضلك. 
هذا الموقف اللطيف يساعد المرأة على اعتبار زوجها رجلا لها وحدها،رجلا مقدرا ومحبا، رجلا لا يطلب أجرا، متى ناله ينصرف ويبتعد. إن لم يكن بالجسم فالبشعور والعاطفة.
ثمة قول لا معتمد عليه، الأشياء الصغيرة تعني للمرأة كثيرا. لا معتمد عليه، لأن الرجل متى عمل بحرفيته، فقد جوهره، وباء بخسران.
ومتى اضطربت النفس، وانعدم الانسجام في العلاقات بين الزوج والزوجة،ورجحت كفة الميول إلى التحدي لأسباب صحية أونفسة،فإن المرأة تشعر بالسوداية وتبرز فيها مشاعر حزينة. ويتحتم على الرجل عند ذلك أن يهرع إلى معالجتها برفق وأناة وليونة. ففي بدايتها يهون العلاج.
ويتساءل زوجها: "ماذا خالجها؟ صباح مشؤوم ǃ فلأتجنب الخوض في الحديث. أغادر البيت وأنا موقن أنها أصيبت بسوء المزاج هذا خطر" يتصل بها بعد ساعتين قائلا: "حجزت لنفسينا مائدة في المطعم اليلي عزيزتي ǃ"
وكان ماهرا. لم يقل: " أتحبين أن نتعشى الليلة في مطعم ؟ أي مطعم تفضلين؟ " فمزاجها المكتئب عند ذلك يجعلها تقول دون روية: " لا لا لا ، لا نملك المال الكافي لنسرف في إتلافهǃ لا ضرورة لذاك،لا أهمية. وإذا ما اقتنعت ورضخت ، متى سلكت أنت هذا المسلك، وقال: "حسنا، فكرت بالأمر، لا بأس"
فلا يكون قد حل المشكلة، وهدأ من ثائرتها.لأن المرأة التي تقول لك هذا، وتكون ربما نفسها بعكسه آملة. ويكون لسانها راغبا في أن تقول: " نعم، نعم، نعم، أرجوكǃ أنقذنيǃ خذني من البيت ومن مزاجي الأسود ǃ " 
لقد تعلم أن يسلك مسلكا إيجابيا،وفي تلك الليلة عندما وصل إلى البيت، وجد أمامه وفي استقباله امرأة تفيض الحيوية والحياة منها وتنضح من ثناياها الأنوثة والرقة. وقد ارتسمت خطوط البشر على صفحة وجهها. لهذا على كل امرأة إذا بدر من زوجها بادرة لطف ومحبة، فلا تدمرها بقولها : " فعلت هذا لأنك قرأته في كتاب"
====================================================
انتظروا أسـرارا أخـرى قريبا بإذن الله
الرباط عاصمة اللمملكة المغربية
أ. فتيحـة نــــور عفـــراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق