شاعر

شاعر

السبت، 25 مارس 2017

حنيني لأمي16☆☆☆بقلم أحمدعبد اللطيف النجار

قصيدة النثر الأدبي
                  برحيق الشعر العربي

               حنيني لأمي ...(  16 )
            تراه العيون ...!
                         كلمات 
                أحمد عبد اللطيف النجار 
             أديب وشاعر مصري  
نعم هو حنين ملموس ، حنين الأم  لطفلها الوليد ، إنه الحنين الغريزي الذي نراه حتي بين الحيوانات !
كم يأسرني منظر قطة وحولها أولادها من القطط الصغيرة  ، يرضعون منها الحب والحنان ، ويأسرني أكثر منظر الكلبة وحولها أولادها من الكلاب الصغار ، يحتمون في أحضانها من غدر الإنسان !!
نفس ذلك الحنان الغريزي نراه في كل الكائنات الحية حولنا
ونقول سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

حنيني لأمي ...
تراه العيون ...
ويبكي فؤادي ...
لأمي الحنون ...
أنادي أماه ...
قلبي يئن ...
يرجو حنانك ...
لقلبي  يصون ...
عاتبوني قالوا ..
تحتفل بأمك ...
ونحن نخون ...!
لقد قلنا لك ...
عيدها حرام ..!
هل تحلفون ..؟!
ألا بئس ما ...
قلتم ...
أراكم تيوس ...
لا تفهمون ...
أراكم حياري ...
لا تعقلون ...!
حنيني لأمي ...
ألا ترون ...؟!
ويحكم ....
يا مجرمون ...!
أراكم عميتم ...
أم مبصرون ..؟!
أراكم عميتم ....
أم مبصرون ..؟!
$$$$$$$$$$$
ماذا تعني أمي ؟!
تعني الوطن ....
والكبرياء ...!
تعني الوفاء ...
في زمن ...
مات فيه ...
الأوفياء ...!
تعني التضحية ...
دون يأس ....
واستياء ...!
تعني العطاء ....
للجميع ..
دون سُمعة ....
أو رياء ..!
تعني أمي ....
ترضي عني ...
ترضي ...
ملائكة السماء ...
قلبها ...
يتلو الدعاء ...
يا إلهي ...
قد رضيت ...
عن وليدي ...
قلبي يرجوك ...
رجاء ...
أعفو عنه ...
إنه بالحق جاء ..!
إنه بالحق جاء ..!!
$$$$$$$$$$$$
هل رأيت ...
الغدر يوماً ...
يهدم جدران ..
المدينة ...؟!
هل رأيت شعوبنا ....
تبكي من قهر ...
حزينة ....؟!!
ضاع منها ...
كل شيء ...
دارهم صارت ...
 رهينة ...!
قالوا نذهب ...
لأمنا ....
كي تداوي ....
جرحنا ...
كي نخطي ...
العيون ....
ونداري عارنا ...!
صارت الدنيا ....
سواد ...
لما عاد أبو جهل ...
يؤسس لجهلنا ...!
قال عيد الأم عار ...
وحرام لمثلنا ...!
وامتثلنا لكلامه ....
وهدمنا احتفالنا ...!
قالت أمي   : ..
هكذا تؤمنون ...
لمن أغضب  ربنا ...
ويلكم من غضبي ...
تسمعون أبو جهل ...!
تقولوا ...
عذراً أمنا ....!
أين ذهبت المروءة ؟!
وكرامة فجرنا ...
أم فجرتم ...
يا عرب ...!
قلتم عيد الأم ...
ليس من أعيادنا ...!
ويح قلبي ....
ضاع عمري ...
معه باقي دهرنا ...!
معه باقي دهرنا ...!!
$$$$$$$$$$$$
قلت أمي عفواً ...
أنتِ أهل للسماح ...
كلهم يكافحون ...
لكن بأعجب كفاح ..!
قالوا نهدم وطننا ...
ثم نبنيه ...
من جديد ...
علي جثث أولادنا ..!
نحن أحرار ...
الوجود ...
ارتضينا بالهوان ...
في كل ثوراتنا ...!
يا ويلنا ....
يا ويلنا ...
اقتلعنا  الجذور ...
صرنا أماه ...
لاجئين ...
ضاع منّا وطننا ...!
ضاع منّا وطننا ...!!
$$$$$$$$$$$$$
سألت أمي ...
الخنساء ...
هل مازلتِ تحزنين ؟!
قالت احزن ....
علي وطني ...
ووليدي الرهين ...
كل شيء مرتهن ...
في بلاد المسلمين ..!
كل شيء راح منّا ...
لم يبق إلا الأنين ...
كيف احتفل بعيدي ؟!
قد سقط ....
مني الجنين !!
يا إلهي ...
أنت سندي ...
أنت لي خير معين ...
أنت لي خير معين ...
$$$$$$$$$$$$$
حبي لأمي أراه ...
في كل الكائنات ...
إنه حب غريزي ...
رغم أنفس ....
يائسات ...!
خلقه  الله رحمة ...
للبشر والمخلوقات ...
هيا دعوني احتفل ...
عيد أمي ...
لا يُفات ....
كيف أنساها ...
وأغفل ...
رمز كل  التضحيات ...
كيف أنكرها بقلبي ...
ويح قلبي ....
أمي أصل كل ذات !!
أمي أصل كل ذات ..!!!
أمي أصل كل ذات ...!!!!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
               أحمد عبد اللطيف النجار 
               أديب وشاعر مصري
$$ غداُ  26 مارس 2017 $$
$$$$$ إن شاء الله $$$$$$
$$$$موعدكم مع الجزء 17$$$
$ من رد الجميل  لأمي وأمهاتكم جميعاً $
  $$$$$$$$ تحياتي $$$$$$$

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق