في جمهوريَّتي ألفُ امرَأةٍ كُلُّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ تَتَكَلَّمُ لُغَةً و تَعتَقِدُ دينا ، أسماءُهُنَّ مُختَلِفَةٌ و أعمارُهُنَّ كذلك و أنا الرَّجُلُ الوَحيدُ فَقَرَّرنَ أنْ أكونَ أنا الرَّئيسَ و أنْ أختارَ مِن بَينِهِنَّ السَّيِّدَةَ الأولى لِلجمهورِيَّة.
قَدْ لا أجِدُ أبداً مَن يُصَدِّقُني و يَحسبُ الكَثيرُ مِنَ النّاسِ أنَّ في الأمرِ مُبالَغَةً بَل كَذِباً و معَ هذا سَيَحسدُني البَعضُ في اِختياري لامرأةٍ مِن بَينِ ألفٍ حَتّى و اِنْ في خَيالي فَماذا لَو عرفوا أنَّ كُلَّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ فاتنة تُجيدُ العَزفَ على النَّظَراتِ شامِخَةٌ كالجِبالِ في كبرياءِها صانِعَةٌ لِمَجدِها كَزَنوبيا ماسِكَةٌ بِمفاتيحِ القلوبِ اليَتيمَةِ كَقَلبي لا يرضيهُنَّ حُبُّ الأرصِفَةِ و تَفاهاتِ السَّذَّجِ الحَمقى هُنا و هُناك
فَمَنْ أنتَ أيُّها الَّذي تُكَذِّبُني و لَم تَتَعَرَّف يَوماً على جمهورِيَّةِ العِشقِ المَلائِكيَّةِ الطّاهِرَةِ النَّبيلَة
مَنْ أنتَ أيُّها الَّذي تُكَذِّبُني و لَم تكتوي أبداً بِنارِ الفراقِ و الهجرِ فَغابَتْ شَمسُها عَن سَماءِكَ لِيَغرَقَ الكَونُ في ظَلامٍ دامِس
مَنْ أنتَ أيُّها الَّذي تُكَذِّبُني و لَم يَكُنْ لَكَ حَبيبَةٌ كَحَبيبَتي و لَم يَكُنْ لَكَ قَلبٌ يَتَسارَعُ نَبضُهُ كُلَّما لَمحَ طَيفاً مِن حَبيبَتِه
اِنَّها (لُمى) البَغدادِيَّةُ تَتَشَكَّلُ في وَجهِ أيِّ امرأةٍ جَميلَةٍ أراها شَرقاً كانَ أو غَرباً و في كُلِّ امرأةٍ تُناديني و تُذَكِّرُني بِالعَهدِ و الوَعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق