إليك هذه الشخصية الجميلة الجدابة التي لا تخلو من أناقة ووسامة ولسان حلو كالسكر او لنقل كالعسل والذي يتقرب صاحبها منك ويشعرك أنك المفضل لديه وإنك المنقذ له ، وتطول الأحاديث وتطول اللقاءات وتتوسع وتمتد إلى آفاق قد لم تكن سمعت بها من قبل ، وتستغرب من الآفاق المغلقة أمامك والتي فتحت على مصراعيها أمامك فجأة ودفعة واحدة ، ولا تكاد تمل من سماع أخبار تلك الشخصية وكيفية سردها إذ ترى أنك أمام سحر الكلام والبيان .
قد تتقمص الشخصة أشكالا أخرى ويبقى المسلك نفسه ، وتكاد الاستئثار بتلك الشخصية وتخفيها عن الآخرين ، فلا يعلم بها أحد ، وربما يكون ذلك المؤشر الذي يدق ناقوس الخطر للسلوكك .
أن مثل هذه الشخصيات هي التي توقع الفتيات في أحضان الرذيلة ولا تستطيع الفكاك منها لأنها بلغت الذروة . ويبيع الفتيات مجانا ويرميهن وراء ظهره بعد التنكر لهن ويصفهن بأقذع الألفاظ .
وهي الشخصيأت التي توقع الشباب في أيدي تجار الممنوعات وتوريطهم بحيث لايستطيعون الانفكاك منها وليس أمامهم في النهاية إلا السجون المؤبدة أو الفناء ،و كانوا خدعوهم بالفرص بالوظائف أو تسهيل الهجرة .
هذه هي الشخصيات التي تورط التجار في الصفقات المشبوهة ، وهذه الشخصيات التي تدمر البيوت المستقرة وتثتي بالمجتمع .
إما الشخصيات فلا تنفع فيها هذه الأساليب بل ينفع ويجدى استخدام الحسناوات التي يبيعون لها أسرار البلد والبلد مقابل لفتة وكلمة حلوة وغير ذلك .
لماذا ينجر المجتمع وراء الشخصيات هذه وقد تعلم المثل " حلو لسان قليل إحسان " ، وحفط :-
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
ولو أن الثعلب صار مظلوما أمام هذه الشخصيات قي هذه الأيام .
والسلام .
مني :- فضل محمود ابو النجا إليكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق