أنت القدر
وظننت أني حصدت المنى
فوجدت أني أحمل شوكا من دمي ارتوى
وسرت أغني ولم أرجع عن طريق الهوى
وسألت من الرفاق من تاب واكتوى
وقال خدعك من قال أني تبت وألمي انتهى
أنا لازلت عند النبع انتظر أيام الصبا
كانت وما عادت وما هناك أمل يرتجى
ودعت عمري ولم أنل سوى سكين تقطر دما
قلت أونزف دمك مثلي أنا
فقال احترق قلبي وهل هناك بعد الحرق والفنا
ودفنت أحلامي والكرى وضاع العمر سدى
فقلت ضاع عمر من نام ولم يعرف البكا
الآن أزحت الغشاوة عن عيني
وعرفت كم أنا مخدوع أحلم بليالي الهنا
العشق حلم يتبخر اذا غابت نجوم السما
وأطلت الشمس وأحرقت من نام وغفا
والشوق يزداد والحنين اذا غاب الحبيب
وتتفجر الاحزان براكين ويتعالى اللهيب
والعمر واحة يزدهر فيها الحب الخصيب
ويبقى الحب بعد الطوفان في العيون طبيب
اذا غابت أمانينا شمس الحب لا تغيب
لو غبت سنينا القلب راض اذاجاء النصيب
لا يرى تبديلا وتغييرا أنت القدر القريب
سيروي البحر قصتنا وفي الفجر امر عجيب
وسأحلم بتفتح الزهر ويأتي الربيع غريب
ربما أتذكرك وأبكي والظنون تريب
لمن أكتب شعري ومن يسمعني ويجيب
بقلم الشاعر محمود موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق