- من غير ألم
- بقلم الشاعر إبراهيم العمر
- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- كنت واثقا, من البداية,
- بأنك لست إنسانة عادية.
- كنت واثقا بأنك شاعرة,
- مرهفة المشاعر,
- صادقة الأحاسيس.
- كنت واثقا بأنك منجم ماس,
- فأنا لا أتجنن وأغوص للأعماق
- إلاّ من أجل حبات اللؤلؤ
- والياقوت والمرجان.
- أنا هكذا بطبعي, متطرف,
- لا أرضى بجرعة عادية من الحنان ..
- ولا أرضى بالحب المألوف,
- ولا أرضى بالكلمات والمشاعر السطحية.
- أنا لا يجرجرني الى العشق حتى الجنون
- حبا عاديا,
- ولا قلبا عاديا,
- ولا روحا عادية,
- ولا جسدا عاديا,
- ولا أحاسيس عادية.
- أنت طريقي
- وانت كل مواعيدي وعناويني وصفحاتي ورواياتي,
- أنت نهاية المشوار,
- ونهاية الدرب,
- أنت المعاني الكبيرة لكل الأسرار
- والأحاجي والحروف والكلمات,
- قبلك كان هناك حروف
- وكان هناك كلمات
- وكان هناك قصصا وحكايات؛
- ولكن لم يكن هناك معان ولا مشاعر ولا أحاسيس,
- أنت الدفء والحرارة
- والحياة التي تجري في أوردتي وشراييني.
- أصبحت أحب وأعشق كل ذرة في جسدي,
- وفي كياني ووجودي.
- أصبحت أتشبث بكل نفس
- وبكل شهقة
- وبكل اختلاجة
- وبكل شذا
- وبكل صدى
- وبكل همسة
- وبكل نسمة
- وبكل يوم
- وبكل دقيقة
- وبكل لحظة,
- فجأة أصبح لكل شيء قيمة ومعنا ورمزا ؛
- لأن كل شيء أصبح مشبعا بشيء من لهثات روحك,
- أيتها المجنونة, بت أخاف إذا سألوني عن إسمي
- أن أنطق بحروف اسمك.
- بت أرى كل ما في الدنيا جميلا,
- وبت أرى طيفك في كل شيء جميل,
- بت أسمع همسك في كل الحروف,
- وأشعر بحرارة مشاعرك وعواطفك
- كلما لامست جسدي برودة المساء
- وقرصة الليل
- وصقيع الصباح,
- وكلما اختلجت ضلوعي
- وكلما أضناني البعد والهجر.
- بت أشعر بلمسة أناملك
- تتسكع على كافة مساحات بشرتي,
- وتحملني الى آفاق لم أعهدها من قبل
- من السحر والروعة والإفتتان,
- أغرق في غيبوبة طويلة,
- غيبوبة جميلة حالمة,
- من غير ألم,
- من غير وجع,
- من غير حرقة ومرارة.
- ــــــــــــــــــــــ
- إبراهيم العمر
شاعر
الجمعة، 8 ديسمبر 2017
من غير ألم بقلم الشاعر إبراهيم العمر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق