شاعر

شاعر

الأحد، 25 سبتمبر 2016

مواطنة الموت........بقلم مصطفى الحاج.حسين

مواطنة الموت ...

                   شعر: مصطفى الحاج حسين .

تبكي في وجهه التجاعيد

تنوء به الهواجس الجريحة

ونتوءات روحه تموء

تهاجمه بثور في دمه

وبداخله

تحرقه أمطار الحمض

وصدأ البوح يأكله

يصفعه اختناقه

لمّا أنادي على السماء

والأفق يقصف دهشته

بصحراء الجمر

وتشتعل سهوب المرارة

في غصة صرخته : 

يابركان الجفاف .. أدفىء

بحور دمعتي الشاخصة

حطب في جوفه .. ينمو

تراب في فمه .. يثمر آهة

وأحجار من سجيل .. تنهار

على يباس شهقته

يتنفسه الألم الوارف

من رحاب الرؤى

والضوء الهزيل يقف

على شباك مذبحه

يعتصره الانتظار .. الجاثم

على مرقد العتمة

في خطوته تشظى الكون

ومادت جبال قواه

ينتهكه ظله في العراء

والموت يموج على شفتيه

يمشي بلا جهة

أقدامه .. لا تحتها أرض

رأسه لا يطلّ على سماء

يتطلع إلى أمل كفيف

سفحته الغربة وتشربت قهره

وبلاده منحت للموت

حق المواطنة

ليزرع ضحاياه القتلى

على مرآى الشهود

ويتفافم عدد الموتى

وقوائم المفقودين

والخراب يزدهر على طول البلاد

لتصفق له يد الإجراممواطنة الموت ...

                   شعر: مصطفى الحاج حسين .

تبكي في وجهه التجاعيد

تنوء به الهواجس الجريحة

ونتوءات روحه تموء

تهاجمه بثور في دمه

وبداخله

تحرقه أمطار الحمض

وصدأ البوح يأكله

يصفعه اختناقه

لمّا أنادي على السماء

والأفق يقصف دهشته

بصحراء الجمر

وتشتعل سهوب المرارة

في غصة صرخته : 

يابركان الجفاف .. أدفىء

بحور دمعتي الشاخصة

حطب في جوفه .. ينمو

تراب في فمه .. يثمر آهة

وأحجار من سجيل .. تنهار

على يباس شهقته

يتنفسه الألم الوارف

من رحاب الرؤى

والضوء الهزيل يقف

على شباك مذبحه

يعتصره الانتظار .. الجاثم

على مرقد العتمة

في خطوته تشظى الكون

ومادت جبال قواه

ينتهكه ظله في العراء

والموت يموج على شفتيه

يمشي بلا جهة

أقدامه .. لا تحتها أرض

رأسه لا يطلّ على سماء

يتطلع إلى أمل كفيف

سفحته الغربة وتشربت قهره

وبلاده منحت للموت

حق المواطنة

ليزرع ضحاياه القتلى

على مرآى الشهود

ويتفافم عدد الموتى

وقوائم المفقودين

والخراب يزدهر على طول البلاد

لتصفق له يد الإجرام . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق