- بسمة الصباح ... صباح الخير ...
- الوأد ... في بلادنا العربية نجد زواج القاصرات يأخذ حيزا كبيرا من حياة الاسرة العربية وطبعا لهذه الظاهرة اسباب عديدة اهمها جهل العقل والعادات والتقاليد البالية التي تدفع بالولي الى حرمان الفتاة من دراستها ودفنها في بيت الزوجيه للتخلص من عبء وهم كبير على عاتقه وهذا يشكل مرض اجتماعي ونفسي فالفتاة تزف الى عريسها في عمرالعاشرة واذا وصلت الى عمر السادسة عشر من عمرها ولم تتزوج اصبحت عانسا ولا ننسى الفقر والخوف كاسباب لانتشار تلك الظاهرة في كل بقعة من بقاع المنطقة العربية وخاصة في القرى النائية البعيدة عن المدنية ... وبوجود هذا المرض نجد النتائج السلبية تتشكل من تاريخ عقد الزواج الذي ترفضه المحاكم الا بدعوى تثبيت الزواج والتي تجعل من المرأة تعاني وهي تلاحق القضية خاصة حين يرفض الرجل اللجوء الى المحاكم الشرعية لتسجيل الزواج وتسجيل الاولاد ... وطبعا هناك العديد من الرجال الذين يتهربون من تسجيل واقعة الزواج للتهرب من التزاماتهم وواجباتهم ...
- اذا الاسباب كثيرة لانتشار ذاك المرض بالرغم من انخفاض النسبة ولكنه موجود ولذلك ينبغي على الدول العربية أن تنظم القوانين الصارمة وفرض عقوبة الحبس على الولي حين يباشر في بيع ابنته تحت مسمى الزواج وهي مازالت طفلة تبكي لقمة الخبز لتدخل مسؤولية جمة في بناء اسرة وهي مازالت في حاجة الغير لتشكيلها تشكيلا صحيحا ولا بد من الإشارة الى أن الزواج المبكر يلحق ضررا جسديا بالفتاة قد يؤدي الى الموت وان هربت منه فقد تم دفنها حية في خانة الحياة ...
- قبل الاسلام كانت القتاة تدفن حية تحت التراب لكونها عارا وعبئا على المجتمع وبعد الاسلام اصبحت الفتاة ميتة فوق الارض فقد تطورت عملية الوأد وتغير اسلوبها فالتراب اليوم وسابقا اصبح هو زواج القاصر ولو سألنا عن السبب والفرق بين الماضي والحاضر لوجدنا بان الفرق ليس كبيرا لان القاسم المشترك لعملية الوأد هو الجهل والتخلف والعبء والعادات ... وكل ذلك يجعلنا في حالة تخلف مستمر لان الاسرة السليمة هي اساس البناء لاي مجتمع ... صباح الفكر ... صباح الخير
شاعر
الأربعاء، 1 نوفمبر 2017
بسمة الصباح ... صباح الخير ... الوأد ..بقلم الاديب حسين النايف عبيدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق