- إندفاع ...
- شعر : مصطفى الحاج حسين .
- أحياناً أكرهُ نفسي
- لأنّي أكتبُ عنكِ
- ماكانَ عليَّ أن أفضحَ ضعفي
- وأن أكرسَ لغتي لأجلكِ
- قصائدي خذلتني
- وأضَرَّت بي وبحبِّي
- أنتِ من خلالها أدركتِ
- مقدارَ تعلُّقي بكِ
- وعلى هذا الأساسِ
- تسبَّبتُ لكِ بالغرورِ
- فلو كنتُ ذكيَّاً كما ينبغي
- لقلتُ عن شمسكِ بالشمعةِ
- وعن سحركِ بالعاديٌ
- وعن بحركِ بالمالحِ
- وعن عطركِ بالطبيعيّ
- كانَ عليَّ أن لا أكثرَ من اهتمامي بكِ
- لهذهِ الدَّرجةِ المجنونةِ
- أن أخفي العظيمَ من إعجابي
- وأن أضبطَ دقاتِ قلبي بصرامةٍ
- وأهذّبَ إندلاعَ لهفتي
- وأقمعَ براكينَ جنوني
- هكذا أنا خسرتكِ
- وجعلتُ منكِ نرجسيَّةَ
- لم يكن من الضّرورةِ
- أن تعرفي حجمَ حبِّي لكِ
- كانَ يفترضَ
- أن أخفضَ صوتَ عطشي
- أن أصبَّ الثّلجَ على ناري
- وألجمَ رعشةَ صوتي
- حينَ ألقي عليكِ التّحيّةَ
- وأن أواري شوقَ عيوني
- خلفَ نظارةٍ سوداءَ
- وأن أمنعَ عن أصابعي الارتجافَ
- لحظةَ أصافحُكِ
- وأن أقيّدَ قلبي حينَ تمرِّينَ من قربي
- وأصلبَ روحي حينَ تبتسمينَ
- وأكبِّلَ دمي لمَّا تتكلَّمينَ
- ماكانَ عليَّ أن أحبَّكِ
- بهذهِ الطّريقةِ
- أنا من فرطِ حبّي لكِ
- أفشلتُ حبِّي
- من كثرةِ تعلّقي بكِ
- لم أستطع أن أحوذَ عليكِ
- لأنّي أغبى عاشقٍ يا حبيبتي
- أعطيتكِ كلَّ مفاتيحي
- وسمحتُ لكِ أن تبصري دمعي
- كانَ يجبُ أن أحبُّكِ بتعقّلٍ
- وأن أتحكَّمَ بعواطفي
- بعضُ هذا الحبّ يكفي
- بضعُ قصائدَ عنكِ تكفي
- والآنَ ..
- فاتَ الأوانُ
- انفضحَ أمر هيامي
- وصرتُ أنا بالنسبةِ إليكِ
- مجرَّدَ شاعرٍ
- وجِدَ ليكتبَ عنكِ
- ويرضي غروركِ
- أمَّا عذاباتي ودموعي
- فهي ..
- لا تعني لكِ شيئاً
- ولا تحرِّكَ فيكِ
- ساكناً *
شاعر
الاثنين، 6 نوفمبر 2017
مصطفى الحاج حسين ....اندفاع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق