صَنْعَاءُ الْيَمَن
صَنْعَاءُ يَا صَرْحَ الْيَمَنْ
مَجْدٌ وَ تَارِيخٌ وَ عزّةُ الوَطَنْ
أَيّامُ بَلْقِيسٍ وَ سَيْفٍ ذِي يَزَنْ
وَ سَادَةِ المَمَاِلكِ اللّذِينَ
قَدْ تَوَارَثُواْ رُبُوعَهَا مَدَى الزّمَنْ
صَنْعَاءُ يَا شَمْسَ اليَمَنْ
بَرِيقُ عَيْنَيْكِ
يُطِلّ شَاحِبَ اللّونِ
كَأنّهُ بَقِيةٌ مِنَ الشجَنْ
يَذُوبُ فِي شُحُوبِه المُمْتَدّ
قَلْبٌ عَرَبِيّ قَدْ بَكَى
كُلّ اللّذِينَ قَدْ مَضَواْ فَجْرًا
وَ رَاحُواْ فِي كَفَنْ
صَنْعَاءُ أَنْتِ يَا حَبِيبَةَ اليَمَنْ
مَا زَالَ هَذَا العَالَمُ المَجْنُونُ
يَعْشَقُ الفِتَنْ
وَ أنْتِ مِنْ جُنونِهِ الْآنَ
تَأذّْيتِ جِهَارًا
وَ تَحَمّلْتِ المِحَنْ
حَقّا تَألّمْتِ
وَ شَعْبُكِ الجَريحُ سَعَّرَتْ نَزِيفَهُ
حُمَّى الْفِتَنْ
وَ قَدْ تَخَضّبَتْ حِمَاهُ بِالدّمَاءِ
وَ ارْتَوَتْ أنّاتُهُ مِنَ الشّجَنْ
صَنْعَاءُ يَا حُلْمَ اليَمَنْ
شُدّي عَلَى جُرْحِكِ
وَ الْعَنِي الظّلَامَ تَنْجَلِي عَنْكِ الدُّجَنْ
فَاللّيْلُ قَدْ وَلَّى
وَ لَاحَ الصّبْحُ
فَوْقَ الْوَاحَةِ الطيّبَةِ الخَضْرَاءِ
فِي كُلّ اليَمَنْ
الرقاص عبد الفتاح
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق