ملهمتي
تنقلاتك في متاهات روحي
كرقصة يمامة
تمشي حافية القدمين
على مسرح وحدتي
تسدل الستار على مشاهد
الشوق والحنين
في لقاءاتنا
تجتاحين أمنياتي
كفراشة حالمة
تقطرني من عسل الدهشة
تنسج روحي من صوتك الدافئ
معطفاً يقيني برد الوحدة
يا مؤنسة نهاراتي و ليلي
نقشت بأنامل قلبك الحنون
اسمك على شرفات أوقاتي
زرعت سنابل مليئة بحبات الشوق
في حقول حنيني اليك
ما كنت يوما خاطرة عابرة
في أزقة قصائدي
بل أنت ياقوتة....
أضاءت بومضها الساحر
عتم ساعاتي
أنوثتك الطاغية
مسحت من أرشيف عيوني
مختلف الصور
خزنت فيه صورك وحدك
حيث لا مساحة في ذاكرتي سواك
وذاك القمر رفيقنا ساعات اللقاء
كل ليلة أترقب مجيئك
إلى مشارف قلبي
لتستقبلك وفود الورد
التي تحرس لهفتي عليك
معك سكبت أحزاني بعيداً
في بحور النسيان
حين تطلين كحورية
على شطآن شغفي بكِ
يا أغنيتي العذبة
التي يرددها قلبي
وتزينها كلماتي المتيمة بك
حين تغيبين عن ناظري
اتبعثر كاوراق الخريف الشاحبة
في ساعات الاحتضار
وان في سمائي عرج طيفك
رحل ليلي واستوطن النهار
صباح درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق