شاعر

شاعر

الخميس، 29 ديسمبر 2016

يوميات مدام علاء الدين .ج.10.☆☆☆بقلم.نهلة التهامى

#يوميات_مدام_علاء_الدين
(10)
فات خمس شهور على جوازى من علاء الدين. للأسف علاء صعب يتغير. هيشلنى حقيقى. مهما أعمل معاه برده مش عاجبه حاجة. تخيلوا ان كل يوم  يصحى يزعق بصوته الفظيع قال ايه الستاير الأوف وايت الرقيقة اللى مركباها مش عاجباه. ليه بقى يا سيدى قال عشان بتدخل الشمس و تقلقه من النوم. ما هو طبعا مش عاجبه دخول اشعة الشمس تصحيه بعد ما كان بينام تحت السلم. حاجة عجيبة و الله. لو أقولوكوا على اللى بشوفوه كل يوم معاه  تعملولى تمثال. و بالحجمم الطبيعى كمان. يعنى مثلا فهمونى فيها ايه لو قولت عاوزة جزامة. اه جزامة عادية دى من اللى بيتحط فيها الجزم. لكن مع عيلاء دى قضية قومية. ليه و عشان ايه. مناشقات و محاورات على اللون و الخامة و المكان اللى  هتتحط فيه. مثلا انا عاوزاها خشب أبانوس بنى محروق. حاجة كدة شيك. عيلاء بقى عاوزها خيش أه و الله و يعلقها جنب الباب ماهى طالبة معاه فضايح.و فين و فين لما لقيته بيقولى انه لقى الحل الذكى. قرر اننا نستغنى عن كل الجزم و السابوهات و السابرينات و البوتات و الهاف بوتات و و و .... و نخلى جزمة واحدة بس لكل واحد فينا و بكدة منحتاجش لجزامة. يا ختاااااااااااااااى.
المشكلة فى عيلاء مش انه فقير لأ خالص مالص. المشكلة فى دماغه و تفكيرها. زمان لما كان معهوش مليم كان لما يجيله فلوس يبقى لارج و بحبوح بس دلوقتى بقى كل حاجة بيحسبلها ألف حساب حتى لو معاه تمنها و يزيد. تصدقوا انه خلانى الغى باقة النت و لغى بتاعته و إكتفى بالواى فاى. طيب و انا بره أعمل ايه. لما بقعد استنى جنابه لو ورانا مشوار برة سوا. راحت خلاص موضة انى أقعد أبص  فى الساعة كل 3 دقايق و ربع. أوف بجد. واضح ان كل الرجالة ابراهيم بيفكروا فى الكباب و يستخصروا يجيبوا ورد. بس الكلام ده مينفعنيش. لازم وقفة احتجاجية و قرارات حاسمة. قررت قلب نظام الحكم فى البيت و أعلنت العصيان. من النهاردة همسك مقاليد الحكم. انا اللى هشترى و بمزاجى اللى انا عاوزاه أحم أقصد اللى شايفاه طبعا مناسب للبيت. حصر دور عيلاء فى التمويل فقط . و فعلا رضخ عيلاء بعد مناورات و هدد انه غير مسؤل بعد ضياع مصروف البيت على ايدى. مش عارفة عرف منين انه هيخلص فى تلات أيام بس. بس انا مستسلمتش و قررت طلب قرض خفى من بابا السلطان. مش بس كدة. أنا استعنت بخبيرة الاقتيصاد المنزلى الست أم دعبس. دى بقى نظاريتها لا تقولى دكتوراه فى الاقتصاد من هافارد و لا من أوكسفورد. خبرة خبرة يعنى مفيش كلام. بتطبيق شوية نصايح رفيعين صلحت ميزانية البيت الخربانة. لآ و بدأت أساهم فى حل الأزمات المالية للسلطنة اللى خلت رقبة بابا فى السما. اندهاش وزير المالية من سلاسة الحلول خلته يقترح تكريمى بعمل تمثال ليا بالحجم الطبيعى فى مدخل الوزارة. أخيرا حيتحقق حلمى و حد هيكرمنى. كل ده و طبعا عيلاء الدين هيشد  فى شعره من الغيظ. كان متوقع فشلى فى مسك زمام الامور. كل ده عشان خدت دروس اقتصاد من طانت أم دعبس اللى خلتنى أجيب كل اللى عاوزاه و أمشى البيت و أحوش أزاى معرفش. و يا انا يا انت يا عيلاء.
#نهلة_التهامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق