شاعر

شاعر

الخميس، 29 ديسمبر 2016

من خلف زجاج السنين☆☆☆▪بقلم خديجة حراق

مِن خَلفِ زُجاجِ السِّنِين
سَقطتْ ظِلالُ غيْبوبَة ِحُلمٍ.
. تَداعَى فِي خَواءِ الصَّدى
تآكَل برَمادِ نَبتَةٍ بَرِّيةٍ
على ضِفافِ الغُربةِ المَعصُوبةِ
فِي مُدُن مَكْسُورَة المَداخِل
علَى جُدرانِها حُمَمٌ  هرَبتْ
مِن مَواقِدِ الفناءِ
ألْهَبها جَمْر الدِّماءِ
دُخانُ المآتِمِ عَانقَ
دُخانَ الغَيمِ  يَعْوي
مِن رَقصَاتِ الدَّمارِ.
جَداوِلٌ مِن خَرابٍ تَلطُمُ
مَجْراها لَمْ يَعُد
لهَا وَحدَها.. 
تَسْكنُه دِماءٌ إسْوَدَّت
لاَمسَها نَفَسُ قَسْوة مُعَتَّقة
وارْتَجَّتِ الأرْضُ
 ضَاقَ حُضْنُها..
كل مَنْ فَطَمَته  إليها يَعودُ.
حَربٌ تنوحُ  شَاخَت
حَنَّت لِقبْرِها .. حَبيسَة الأرْض
فقَدتْ عَصاها وَساقها هَشَّة
عِظامُها نَخِرَة مِن القِدَم
كَيفَ سَتلاَحِقُ شَبَحَ الفَناءِ
والَحصادُ وافرٌ
حُقولُ الرُّؤوسِ اهْتزَّتْ وَربَتْ
كَيف يسْتَمر القَطفُ
والمَوتٌ اتخَمَتْه الأطرافُ والاعنَاقُ
فاكِهَة لاَ مَقطُوعَة ولا مَمْنوعَة
مِن الشَّرْق تُولدُ مَع الشَّمْس

خديجة حراق..المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق